هل يجب أن تتوقف الحياة فى مصر بعد الحوادث الإرهابية الأخيرة والتى تسعى للنيل من أبناء الوطن بكل طوائفه؟ أم تستمر الحياة والتأكيد على أن مصر أقوى وأكبر من كل تلك المحاولات الخسيسة للنيل منها أو إعادتها للوراء؟
أقول هذا الكلام بمناسبة خروج بعض المتخلفين على مواقع التواصل الاجتماعى مطالبين بإلغاء الدورى الكروى وتجميد النشاط الرياضى فى مصر حددا على شهداء الإرهاب الخسيس، وللأسف أجد أن هذا الكلام هو بمثابة هزيمة وتأكيد على أن مصر لا تمتلك القدرة على مواجهة هذا الإرهاب الخسيس وهذا كلام مقصود ودعوة مفهومة بأن مصر غير قادرة على حماية آمنها الداخلى، دعوة جديدة من الانهزاميين وأصحاب المصالح الخسيسة والإعلام الغربى للتدخل فى الشأن المصرى بدعوى حماية الأقلية.
الحياة مستمرة فى مصر رغم استشهاد رجالنا من الشرطة والقوات المسلحة كل يوم ولم نسمع عن تذمر أو مطالبات بتوقف الحياة ولا حتى بين أبناء رجال الجيش والشرطة أنفسهم.
من يتكلم باسم مصر على مواقع التواصل الاجتماعى هم من يجب عليهم الصمت لأنهم وبكل صراحة أحد أهم أسباب المشاكل التى تعانى منها مصر بسبب الآراء الغريبة التى يخرجون بها علينا كل يوم وعلى هؤلاء أن يعلموا جيدا أن مصر فوق الجميع.
هدوء عبدالعزيز
وزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبدالعزيز بذل مجهودا كبيرا فى احتواء أزمة انسحاب الزمالك من الدورى وأنهى الأزمة فى هدوء أفسد رغبة الطامعين فى إثارة المشاكل والفوضى.
ولأن الرجل يعمل فى هدوء هو أيضا يطلب تحقيق الهدوء فى الوسط الرياضى بصفة عامة والكروى بصفة خاصة وهو ما جعله يؤكد بعد حكم محكمة القضاء الإدارى بحل اتحاد الكرة فى تصريح واضح التزامه بتنفيذ حكم القضاء فى حالة فشل الإجراءات القانونية التى اتخذها اتحاد الكرة لوقف القرار، إلا أن البعض لم يعجبه كلام الوزير ودخل فى حرب تصفية حسابات معه، بل أن رئيس اتحاد الكرة المهندس هانى أبوريدة خرج بتصريحات نارية تحمل التهديد والوعيد للجميع بأن الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» موجود وجاهز لتصدى لأى محاولات من جانب الدولة لتنفيذ القانون.
ونحن لسنا مع القضايا المرفوعة ولا نؤيد من رفعها لأنه يهدف إلى زعزعة الاستقرار خاصة أن الاتحاد اكتسح الانتخابات وأصحاب الدعوى حصلوا على أصوات لا يصح ذكرها، ولكننا مع ضرورة البحث عن حلول واقعية للأزمة وليس التهديد والوعيد وحشد الجميع ومصالحة المعارضين فى الوسط الإعلامى بدعم رجال الأعمال لمواجهة الوزير فى المرحلة القادمة.. أفيقوا من الغفلة قبل أن تتحول الساحة الكروية إلى حرب خاصة وشخصية جدا.