الأخبار
صبرى غنيم
رؤية .. الأسعار نار .. نار والبرلمان والحكومة حبايب
- عجبي أن يختفي صوت الشعب بعد أن تضامن نواب الشعب مع الحكومة والتزموا الصمت في مواجهة موجة الغلاء وجشع التجار.. للأسف لم نسمع استجوابا واحدا أواستدعاء للحكومة لسؤالها عن سبب انفلات الاسعار..
- الموقف غريب وعجيب أن يتجاهل نواب الشعب صرخات الشعب من نار الاسعار.. ويصبح البرلمان مع الحكومة في شهر عسل للتعتيم علي صفقة السيارات المصفحة والتغاضي عن مساواة مرتبات الوزراء بمكافآت النواب وكأن هناك اتفاقا علي تأديب هذا الشعب.. مع أن الشعب لايستحق هذا العقاب يكفي حبه للرئيس وغضبه من الحكومة.. الشعب يشفق علي الرئيس لأنه ينحت منفردا في الصخر ليحقق خططا طموحة في التنمية.. شبكة الطرق والمطارات والبنية الاساسية للعاصمة الادارية الجديدة والإسكان الاجتماعي.. حتي أصبح الرئيس عند الغلابة رمزا للحب، أما البرلمان والحكومة للأسف سقطت شعبيتهما بسبب مذبحة الغلاء التي يتعرض لها هذا الشعب.. البسطاء منه يتفهمون المرحلة الاقتصادية التي تمر بها البلاد لكن أن يستغلها جشع التجار فهذه مصيبة.. مع أن الناس توسمت خيرا في برلمانها، فقد كانوا يتوقعون منه أن يواجه الحكومة ويجبرها علي ضبط الاسعار وإعادتها الي طبيعتها ولا يمنع من زيادتها ٢٥ في المائة لكن أن تزيد ٥٠٠ في المائة فهذا هوالاجرام.
- نواب الشعب علي علم بالارتفاع الجنوني في السلع الغذائية والسلع المعمرة واسعار السيارات.. ليس في مصر سلعة لم تطلها الزيادة كل الاسعار ارتفعت باسم الدولار.. مع أن البرلمان في يده القبضة الحديدية لضرب جشع التجار وتحديد هامش ربح معقول لكل سلعة يتناسب مع الجنيه المكسور.. إن بقاء انفلات الاسعار هوظلم والظلم أشد يوم أن تصبح العيشة نارا.. تخيلوا مثلا كيلوالبن كان سعره ٦٠ جنيها أصبح بــ 200 جنيه ياله من فجر .. لأن الحكومة تركت الحبل علي الغارب للتجار ولم تلزمهم بتعليق يفط للاسعار علي كل سلعة.. - السؤال هنا.. أين عنترية الثائر الوطني مرتضي منصور والمعارضة الوطنية داخل المجلس.. لماذا لم نسمع أصواتهم؟. مع أن الغلابة الذين اعطوهم اصواتهم لهم حقوق في رقابهم، توقعت أن يخرج علينا مرتضي منصور وهو»‬يشلفط » الحكومة.. واضح أن معاركه مع الملفات الشخصية لخصومه شيء ومع الجشع الذي يمتص دم الغلابة الذين اعطوه اصواتهم شيء آخر.. - لذلك أقول عليه العوض في أول ثمرة ديمقراطية تشهد لها النزاهة في مجلس اخترناه بإرادتنا فكانت صدمتنا فيه أشد.. سؤالي الآن هل نستطيع ان نسحب ثقتنا فيه بسبب فشله في مواجهة نار الاسعار؟. من يعرف الإجابة فليتفضل .
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف