المصريون
المستشار حمدى الشيوى
االغذاء والدواء
ضرورتان من ضرورات الحياة لا يقبل ولا يعقل أن يضيق على الناس فيهما. إن الناس يعيشون بلا طرق وبلا كباري وبلا قناة جديدة وبلا مشروعات لا يعلم الناس متى يقطفون ثمارها ومتى يرون مدرارها. . لكن الناس لا يعيشون بغير غذاء وبغير دواء. وحين تقرأ ون القرآن الكريم ترون أن الخالق سبحانه وتعالى ذكر اطايب الطعام ولم يترك خلقه دون طعام وشراب فذكر سبحانه المن والسلوى أي العسل وطائر السمان وذكر لحم الانعام أي البهائم (والأنعام خلقها لكم فيها دفء ومنافع ومنها تأكلون )وذكرالاسماك فقال في اليحر(لتأكلوا منه لحما طريا ) وذكر اللبن (لبنا خالصا سائغا للشاربين)وذكر عسل النحل وأنه فيه شفاء للناس وذكر الفواكه كثيرا فذكر النخيل والاعناب والرمان والتين والزيتون وغيرها. ثم الأنهار واعظمها واعذبها واطيبها نهر النيل وبين سبحانه أن النهر بحسب خلقته الطبيعية يصلح للشرب منه مباشرة دون تحلية وقد ورد ذلك في ايتين في قوله تعالى في سورة فاطر (وما يستوي البحران هذا عذب فرات سائغ شرابه وهذا ملح اجاج )صدق الله العظيم والنهر يسمى أيضا بحرا ومعنى فرات شديد العذوبة ومعنى سائغ شرابه أي تشربون منه مباشرة بلا تحلية والآية الأخرى في سورة البقرة في قوله تعالى (فلما فصل طالوت بالجنود قال إن الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس مني ومن لم يطعمه فإنه مني الا من اغترف غرفة بيده )صدق الله العظيم وانتم تعلمون ان الله لا يبتلى بني إسرائيل إلا بما تشتهيه أنفسهم ولو كان نهرا ساما لما كان للابتلاء معنى. بالله عليكم أيها العقلاء هل الغذاء الطيب الذي خلقه الله لعباده ينعم به الأغنياء ويحرم منه الفقراء؟ ؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!! وهل من الخير والإحسان والعدل والإيمان أن تغير الإدارة نهر النيل من نهر كان يملأ الناس عافية وهناء ومراء إلى بركة سامة تملأ الناس ادواء وشقاء وفناء. فلم تقم قناة الطمي بالسد العالي ليمر منها ويملأ الدلتا بالخصوبة الطيبة والخيرات الصيبة ثم سمحت الإدارة بالصرف الصحي والصرف الزراعي ليملأ النيل وأقامت مصانع كثيرة على جانبي النيل والنتيجة ما ورد بتقرير جهاز شئون المياه أن بالنيل اكثرمن 14 مليار متر مكعب صرف صناعي وصرف صحي. ثم تأتي الكوارث التي تحصد آلاف الأرواح من المصريين من الفشل الكلوي والكبد الوبائي وأمراض القلب والسرطانات. ومما يؤسف له أن الإدارة المصرية ليس لديها إرادة ونية أن تعيد النيل إلى طبيعة الأولى لتعود للشعب عافيته وليستمتع طبيب الطعام والشراب. بل إن الإدارة تكتفي بالدعاية الفارغة نيلنا لازم نحافظ عليه! !!!!!!!!!!!''!!!!! وإذا علمنا أن في مصر أرضا تملأ مصر قمحا ليأكل الناس ويرعوا انعامهم فلماذا يصرون على استيراد القمح المسرطن وهي خيانة عظمي وطامة كبرى أن نستورد حبة قمح واحدة مع وجود مشاريع زراعة قمح لعلماء مصريين عظماء تكتفي معها مصر من محصول واحد؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!ا أما عن الدواء فإذا كان المصري ليست له قيمة ولاكرامة فمن ثم ليست لعافيته قيمة وليس لدمه قيمة وليس لروحه قيمة . إن على الإدارة المصرية أن تعلم أن الإصلاح مع شعب مريض مكلوم بغير غذاء ودواء إصلاح مكذوب مزعوم. والذين لايبصرون عميت بصائرهم فاعمى الله ابصارهم وهم أنصار الظالمين والله سبحانه وتعالى يقول (احشروا الذين ظلموا وأزواجهم )صدق الله العظيم. وأزواجهم انصارهم وأعوانهم في ظلمهم وليست نساءهم لأن امرأة فرعون كانت مؤمنة. عاشت مصر بحياة الفقراء بالغذاء والدواء

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف