المساء
اسماعيل عيد
همزة وصل... ضمير الصحافة بين الحق والخيال
تعالت الاصوات ونبرات حقوق الانسان والنشطاء في مصر وخارجها حينما سقطت الطائرة المصرية القادمة من فرنسا الي مصر وتسابقت ردود افعال حادة من قبل القنوات الفضائية والوكالات الاجنبية التي بثت الاكاذيب وهروب مراسلها قبل انتظار أي معلومات عن الحادث ووجهت شركة مصر للطيران حملة منظمة من نشطاء مصريين وأجانب سارعت بتوجيه الاتهام إلي السلطات المصرية قبل البدء في التحقيق او العثور علي الصندوق الاسود الذي يكشف الحقيقة وكل أدلتهم هي الظن والتخمين دون أي دليل أو قرينة أومعلومة تؤكد مزاعمهم ونجد كثيرا من النشطاء والمتشدقين بالديمقراطية وبعض الجمعيات الحقوقية وبعض القنوات الفضائية التي صارت خلف الاعلام الغربي وكأنهم متفقون في توجية الادعاء كحملة ممنهجة ضد مصر والمصريين في حادث الطائرة التي راح ضحيتها 66 شهيدا وثبت ذلك عن طريق تسريبات ويكيليكس بان منظمات ونشطاء تلقوا دعما من السفارة الامريكية ضمن البرنامج الرئاسي الامريكي للحريات وكشفت عن بعض الشخصيات التي نضعها في القائمة السوداء لكل المصريين وعلي رأسهم من كان يريد عمل مصالحة بين الارهابيين والدولة.. وسألنا عن الضمير الاخلاقي والمهني لهؤلاء وجدناه في أجازة ماداموا ينفذون المطلوب ويحصلون علي المعلوم انما كانت دهشتي بان هناك صحفية فرنسية كانت مثالا يحتذي به لكل بائعي الضمير والاخلاق ومنفذي العمليات القذرة ضد مصر وهي فينسيان مراسلة صحيفة لوسوار التي تقدمت باستقالتها بعدان رفضت تزييف الحقائق او توجيه الاتهام الي اجراءات الامان والسلامة لشركة مصر للطيران ودون أن تفكر في مستقبلها تقدمت باستقالتها لانها تعلمت شرف المهنة واخلاقها وفوق هذا كله ضميرها الحي اليقظ..ولم تكن هذه الصحفية فقط وانما كشفت ريم الشاذلي الصحفية الفرنسية التي تعمل لدي صحيفة ميديا بارت وتعمل في باريس و حاولت الصحيفة اجبارها علي تسجيل معلومات مغلوطة لاقناع الرأي العام العالمي بان الطيار كان مصابا بالاكتئاب فأقدم علي الانتحار مماجعلها ترفض وتتقدم باستقالتها كما فعلت زميلتها ليعطينا درسا في الاخلاق المهنيةللصحافة والضمير الذي هو جوهر حياة الانسان وهوالجزء المضييء في عقله ووجدانه لمنع الجريمة او الانحراف بعد ان شاهدنا بعضا من الاعلاميين المنحرفين في السلوك والضمير.
وهنا نري ونشاهد ونسمع شهادات موثقة من اهلها الفرنسيين تبريء مصر قبل التحقيقات و ظهور الحقائق. وان الجماعة الارهابية التي تحاول ارباك المشهد في مصروخارجها ببث الاكاذيب بعدان شاهدوا الاستقرار وقطار التنمية لايقف في طريقه احد.وممن يكنون العداء لمصر والمصريين من الدول الغربية وامريكا ويصعب عليهم تقدم مصر او السير في الطريق الصحيح وليعلم المصريون من صديقهم ومن عدوهم وليقفوا وراء قيادتهم لتمر مصر بسلام في هذه الاوقات الصعبة وليرحم الله شهداءنا الابرار والي جنة الخلد باذن الله.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف