الأهلى
شوقى حامد
حول البطولة الهاربة
عاشت جماهير الأهلى المخلصة والوفية أياما وساعات عصيبة بعد أن فقد الفريق بطولة كأس السوبر الأفريقى بهزيمته من وفاق سطيف الجزائرى بضربات الجزاء الترجيحية 6/ 5 وليس ثمة شك فى أن الفريق بذل جهدا كبيرا لاسعاد جماهيره .. لم يقصر أى عضو من البعثة بدءا من رئيس مجلس الادارة وحتى جامع الكرات فى تقديم كل ما لديه من طاقة وما عنده من خبرات .
ولعل هذا هو الذى أسهم فى نجاح الفريق فى تحقيق التعادل العزيز فى اللحظة الأخيرة وأبقى على الآمال والأحلام حتى قام باسم على بالقضاء عليها باخفاقه فى احراز ضربته الترجيحية ..ولست هنا أقصد توجيه اللوم أو العتب لباسم على اهداره الضربة لكننى فقط أقطع بأن الآمال تبخرت على قدمه وكم سبقه عشرات النجوم والموهوبين فى هذا الاخفاق وكان من أشهرهم ميسى الأرجنتينى ونيمار البرازيلى وحتى رونالدو أفضل لاعبى العالم على الاطلاق .
واذا كنت أقر وأعترف أن كل أعضاء البعثة قد أدوا ما عليهم وأكثر فاننى أذكر بعض الهنات التى راودتنى أنا والملايين من المتابعين للمباراة من الناحية الفنية .. لا يزال جاريدو يجتهد فى فهم قدرات اللاعبين ولم يستطع حتى الآن تثبيت التشكيل لترسيخ التعاون بين الخطوط واللاعبين .
كما أنه فشل بشدة فى تجهيز الشباب الموهوب أمثال رمضان صبحى وكريم بامبو مع ان الجماهير تضع آمالا عظاما فى هذين الشابين ..ويبدو أن معاونى جاريدو من المصريين - أيوب وماهر - لا يتمكنان من ايصال رأيهما أو ابداء مشوراتهما للرجل .. وهذا عيب خطير ..
فالمشورة مطلوبة لكن القرار من حقه بمفرده لأنه هو الذى يتحمل تبعاته وآثاره .. شريف اكرامى ورغم أنه أضاف بعودته الكثير للشباك الحمراء غير أنه لم يتوقع زاوية أى كرة من الضربات الترجيحية باستثناء واحدة ذهب جهتها ومرت أسفل ابطه .. سعد سمير لو أنه تعمد اهدار الفرص التى لاحت له من تسديدة وليد سليمان عندما أكملها برأسه فى جسم الحارس لفشل . لكنه أهدرها وسط ذهول الجميع ..ووليد سليمان يبذل كل ما لديه من تفوق ثم يهدر كل الفرص التى تلوح له بغرابة شديدة .
باسم ورغم اجتهاده غير أنه البون شاسع بينه وبين المهاجر للخليج أحمد فتحى .. حسين السيد عائد ليشغل مركز المدافع الأيسر بكفاءة ويحتاج للمزيد من العطاء .. محمد نجيب مجتهد ليس الا .. فى منطقة الوسط حاول حسام غالى ولعل الجهد الوفير الذى بذله هو الذى تسبب فى ابدائه الطلب لتغييره بعد أن شعر بالارهاق الشديد مع أنه صاحب أعمق خبرة فى توزيع جهوده على المباراة بأكملها .. حسام عاشور ركيزة دفاعية وسط الملعب ولو أنه ارتقى بأدائه الهجومى لأصبح كامل الأوصاف .
تريزيجيه يشكل لغزا محيرا للجميع ..يجرى كثيرا وينتج قليلا ويحتاج لضبط زوايا انطلاقه والدقة فى نهاياته وهو ليس تريزيجيه الذى عرفناه الذى نبنى عليه الكثير من الآمال .. مؤمن زكريا لم يقدم ما يستحق عليه الانضمام للأهلى ، عبد الظاهر يفرض نفسه فى التدريبات على التشكيل الأساسى لكنه أيضا يفرض نفسه على أول تغيير للمدرب ..معادلة صعبة - وقد تكون الطريقة هى السبب لأنه يجد نفسه وسط غابة من سيقان المدافعين .. عماد متعب لم يشفع لم يشفع له الهدف العزيز الذى أحرزه فى استحقاقه للعودة للتشكيل الأساسى .. بيترو قرينه لم يمكنانا من تقييمهما لأنهما لم يأخذا الفرصة كاملة ..
وحتى نكون صرحاء وننقل فعلا نبض الجماهير .. الأهلى هذا الموسم ليس الأهلى الذى نعرفه ولم يصل بعد الى حتى 60 % من أهلى الأعوام السابقة صحيح هناك عوامل معاكسة عديدة أسهمت فى هذا النقص .. لكن طموح الجماهير وآمالهم العريضة فى استعادته للأربعين فى المائة الغائبة وقدرته على العودة من جديد للقمم المنشودة لم تتبدد ولعلى أناشد الجميع بالصبر لعل الأيام القادمة تشهد هذه الانطلاقة وتلك الانتفاضة .. وندعو الله أن يدعم صبرنا ويقوى احتمالنا ويضاعف جهدهم ويحسن أوضاعهم .
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف