الوفد
عصام العبيدى
مصر.. وبودرة العفريت!
> بدون مبالغة.. تمر مصر الآن بأخطر مرحلة، فى تاريخها الطويل!!

مؤامرات من الخارج، تقابلها وتتقاطع معها مؤامرات من الداخل، وللأسف الشديد الكل غافل، أو متغافل!!

نحن الآن فى أشد الاحتياج للاتحاد والاصطفاف الوطنى، لأن المشكة الآن باتت تهدد وجودنا ذاته!!

> لكن كيف يتحقق ذلك، وقد تفنن البعض - بقصد أو بغير قصد - فى وضع «بودرة العفريت» فى ثيابنا الداخلية، فأصبح كل واحد منا يتهم الآخر، أو يصفع الآخر، أو حتى يضربه بالشلوت!!

> من المسئول عن ذلك.. أهو السلطة أم الشعب؟!

>> هذا التساؤل فى رأيى، بات أقل أهمية من قيمة اتحادنا مرة أخرى، ومحاولة لملمة «أشلاء الوطن» من كل شتات الأرض!!

نحن الآن فى أشد الاحتياج، لـ«إيزيس المصرية» التى تعمل المستحيل حتى تجمع «أشلاء أوزوريس» حتى تعيده مرة أخرى للحياة!!

> هل هذه الوحدة، وهذا الاصطفاف الوطنى ممكن، أم بات هدفاً بعديد المنال.. وضربا من ضروب الخيال؟!

هذا هو السؤال الأهم؟!

> فالمطلوب اليقظة، من الجميع سلطة وشعب.. لخطورة المرحلة التى نمر بها الآن، فلا نحاول إيقاظ وفتح جراحات الماضى، ولكن مطلوب لملمة الجراح، والعودة إلى «سقيفة الدار» مرة أخرى سلطة ومعارضة، حتى نبحث عن إجابة لأخطر سؤال عن أخطر تحدٍ وأزمة.. تمر بها بلادنا الآن!! مطلوب من الجميع من هم فى موقع السلطة.. ومن هم على مقاعد المعارضة.. مطلوب منهم جميعاً التخلى عن جلد الذات ونصب المشانق لبعضنا البعض، والابتعاد عن تبادل الاتهامات!!

فليس المهم الآن البحث عمن وضع بودرة العفريت.. ومن المتسبب فيها.. بقدر ما هو مطلوب إيقاف عملها.. وإبطال تأثيرها.. حتى لا ندمر الوطن.. ومن ثم ندمر أنفسنا بأيدينا.. لا بأيدى أعدائنا!!

> فوالله لم نعد نمتلك ترف الوقت فنحن الآن أمام أخطر تحدٍ.. تمر به بلادنا فى تاريخها الطويل.. فإما أن نكون أو ﻻ نكون!!

ملحوظة: هذا المقال سبق لى نشره.. وقد عدت إليه فوجدته، صالحاً للنشر أمس واليوم وغداً.. لأن وحدتنا أساس قوتنا.. ووحدة صف المصريين.. باتت الآن فرض عين علينا جميعاً القيام به.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف