الأهرام
أشرف العشرى
الأصوات النشاز وفرق الكارهين للنجاح
أعلم ويعلم الجميع أن الأيام المقبلة فى مصر بعد أداء الرئيس عبدالفتاح السيسى اليمين الدستورية مؤخراً ستشهد تغييرات جوهرية وبورصات نجاحات اقتصادية وسياسية حيث سيكون هناك أفق جديد لتفكيك أزمات ومشاكل ما تبقى فى مصر خاصة أن الجميع قد لمس واستشعر فى خطاب الرئيس أمام مجلس النواب السبت الماضى أننا فى هذا الوطن مقبلون على عهد وعصر جديد حيث السنوات الأربع المقبلة ستشهد مضاعفة النجاحات حيث التخطيط والتنفيذ يسيران بوتيرة متسارعة لخلق وضع جديد وفريد واستثنائي لم يشهده أو يلمسه أو يعيشه المصري حيث تحولت مهمة السيسي بحق وعن جدارة أنه أتى لإصلاح ما أفسده وأهمله وتركه الآخرون.

وفى وسط هذه الأجواء الجديدة وتلك الروح الوثابة وتعهدات ورسائل وضمانات الرئيس بعد خطابه بانتظار عهد ونهج جديد فى مصر حيث سقف الطموحات أصبح بلا حدود والحلم لا يضارى أستمع وأقرأ فى الإعلام الغربى وللأسف بعض الإعلام العربى المحسوب على دول محور الممانعة وخاصة من قبل بعض جنرالات الشاشات وكتاب التقارير المغلوطة فى صحف عربية كما فى الأوروبية لا تختلف بأى حال من الأحوال عن مجمل الأكاذيب والترهات والتخرصات التى تطلقها أفواه هؤلاء العاملين فى قنوات الشر والكذب التى تبث فى الدوحة وتركيا ومدنها والمحسوبة على جماعات وأنصار الاخوان الإرهابية وأحمد الله أننى لم أتابعهم أو ألتفت إليهم يوما ولا أملك الوقت لإضاعته فى مثل هذه الأكاذيب والتخاريف حيث أكثر ما يستفز المشاعر أن ترى وتشاهد وتقرأ لهؤلاء من فئة الجهل النشيط يعزفون على نغمة من المرارة وألسنتهم تقطر سما على مصر وشعبها وتلوك ألسنتهم عبارات خائبة مكررة نمطية بتراجع الدور المصرى فى الإقليم وهى أقوال ضعيفة مكررة ومتصدعة من معلقين وكتاب منفلتين وغارقين فى الاستسهال والنمطية واللجاجة والكيدية دون أن يطوروا أو يوسعوا دائرة النظر والرؤية والبحث والتدقيق لمتابعة ما يحدث وتشهده مصر حاليا من نجاحات وإنجازات اقتصادية وسياسية وأمنية وتقدم وازدهار فى التفوق العسكرى لجيشها وقواته وذلك حتى تكتمل رؤيتهم التحليلية أو يلحق بها شئ من المصداقية.

ولكننى أجد أمثال هؤلاء وهؤلاء من أصحاب الشعارات العنترية المجانية والتحليلات المغلوطة المبنية على فهم خاطئ وضعيف وركاكة فى الجوهر والتى سرعان ما تتحول إلى فقاعات هواء وتصير مهمة أصحابها طيلة الوقت النفخ فى النار حيث لا هم لهم سوى رؤية مصر أو التمنى داخل أنفسهم الضعيفة الحاقدة وصول مصر إلى نهايات دول كبرى فى المنطقة بعد أن تحولت إلى مسرح موت وانهيارات كبرى أمثال هؤلاء بات يعمى بصيرتهم تلك الصيرورة والحركية والديناميكية التى عاد يقوم بها الدور والحضور المصرى فى الإقليم عبر دبلوماسية نشطة حيث وأنا كنت شاهدا لسنوات على صناعة القرار السياسى والدبلوماسى فى مصر سنوات طويلة بحكم عملى محرراً سياسياً ودبلوماسياً وعلى مسافة قريبة من وزراء الخارجية المصريين لسنوات طويلة لم أجد حضوراً لهذا الدور المصرى بتلك الفاعلية والحركية والكفاءة حيث الحضور والاشتباك الدبلوماسى المصرى فى كل قضايا الإقليم وتحول هذا الوطن ـ مصر ـ إلى واسطة العقد ومركز صناعة القرار السياسى فى الإقليم بحكم الحضور والتداخل والعلاقات التى تتمتع بها مصر حاليا مع دول العالم والإقليم بعكس حالة الانكفاء على الداخل والانغلاق على الذات التى أعترف أننا كنا نعيشها فى مصر لعدة سنوات قبل ثورة 25 يناير .

ويكفى مصر أنها تعاملت برؤية وحكمة وحنكة سياسية ودبلوماسية متفردة واستثنائية مع ملفات الشرق الأوسط الأكثر غموضا وتناقضا وانحرافا حيث منعت توترات متصاعدة فى الإقليم من حرقه بعد إطفاء أزمات ومنع هبوب رياح ساخنة فى الإقليم، دون مبالغة فى القول مصر نجحت وتجاوزت كل الصعاب ونيران الحرائق المشتعلة فى الإقليم بأفضل الممكن والمتاح وحققت القدرة على النهوض بعد قعود والاستيقاظ بعد غفلة بفضل قيادة مسكونة بنجاح مصر وصاحبة رؤية واقعية وجادة لإنهاء وتفكيك أزمات مصر، والآن انتهى وقت الكلام وبدأ وقت المواجهة السياسية والدبلوماسية بمزيد من النجاحات والحضور وعدم الإصغاء إلى أصوات هؤلاء المشككين والمنفلتين من كل عقال والساعين إلى تصفية الحسابات السياسية بعد أن نجحت البلاد وتجاوزنا الفشل والانهيار، وتحققت نجاحات ومعجزات فما بالنا بالسنوات الأربع المقبلة التى ستثير إعجاب الأصدقاء وحفيظة وغيظ وحقد الكارهين والمنفلتين الذين لم يملوا من الحديث عن تراجع الدور المصرى.. فانظروا وتابعوا ماذا سيحدث فى مصر غداً وبعد غد حتى تموتوا بغيظكم.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف