الجمهورية
محمد العزاوى
القوافل المصرية.. والقضية الفلسطينية
تشهد منطقة الشرق الأوسط خلال الفترة الأخيرة العديد من التطورات السريعة والمفاجئة التي تزيد من سخونة الاحداث وتعدد الأزمات سواء بأزمة الاتفاق النووي بين ايران وامريكا وأوروبا أو القضية الفلسطينية والانتهاكات الاسرائيلية التي لا تنتهي ضد الشعب الفلسطيني.. وتثبت مصر يوما بعد يوم انها لن تدخر جهدا للوقوف بجانب الاشقاء العرب في أزماتهم خاصة الشعب الفلسطيني حيث قررت مصر فتح معبر رفح طوال شهر رمضان تخفيفا للمعاناة التي يواجهها الفلسطينييون مؤخرا بعد القرار الامريكي غير المدروس بنقل السفارة الامريكية في اسرائيل للقدس.. ويكشف القرار المصري عن التضامن الكامل مع الشعب الفلسطيني وقضيته التي تضعها مصر في مقدمة الاولويات.
ولم يتوقف الدعم المصري للقضية الفلسطينية عند هذا الحد بل قررت مصر ايضا ارسال قوافل مساعدات لقطاع غزة كما ادانت الخارجية المصرية استخدام العنف المفرط من جانب الاحتلال الاسرائيلي تجاه الفلسطينيين العزل وطالبت في اجتماع وزراء الخارجية العرب بضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف اراقة الدم الفلسطيني وانهاء الانتهاكات الاسرائيلية مع رفض اي اجراءات تضفي شرعية علي وجود الاحتلال في الاراضي الفلسطينية وفتح تحقيق فوري حول استخدام اسرائيل الرصاص الحي ضد المتظاهرين الفلسطينيين الذين يواصلون دفع الثمن في غياب واضح لاي تحرك دولي يضع نهاية لهذه المعاناة التاريخية.
لاشك ان استمرار الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية يمثل اساس الصراع والازمات في منطقة الشرق الاوسط ولابديل عن حل هذه الازمة بتحرك دولي واسع يضع نهاية للمعاناة اليومية التي يعيشها الشعب الفلسطيني ولن يتم هذا التحرك الا بوحدة عربية حقيقية تمارس ضغوطا علي المجتمع الدولي لانهاء هذه القضية التاريخية بإعلان قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية ورفض اي محاولات اسرائيلية للتحايل علي هذا الحل الذي لن يتم أيضا سوي بالعودة الي طاولة المفاوضات في أسرع وقت لوضع حد لنزيف الدم الفلسطيني.. لابد من تفعيل القرارات الدولية لمنظمة الامم المتحدة وقرارات مجلس الامن التي لاتزال حبيسة الادراج.
رغم التحديات والازمات التي تواجهها مصر الا انها لم تنس مطلقا دعم الشعب الفلسطيني في أزماته وتواصل مد يد العون للشعب الفلسطيني ولكن القضية الفلسطينية ازدادت تعقيدا بعد القرار الامريكي الاخير بنقل السفارة الامريكية للقدس متجاهلا كل الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني وضاربة بعرض الحائط جميع قرارات الشرعية الدولية التي حددت ان القدس الشرقية عاصمة الفلسطينيين.. مصر أكدت خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب الاخير انه لابديل عن حل هذا الصراع التاريخي سوي بالعودة لمبدأ الارض مقابل السلام والتأكيد علي حق الشعب الفلسطيني في العيش بكرامة وأمن علي أرضه وأرض اجداده وعلي العرب ان يتكاتفوا ويتضامنوا ليواصلوا ضغوطهم علي المجتمع الدولي من اجل استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي في أسرع وقت علي مبادئ القانون الدولي.. ستظل القضية الفلسطينية هي قضية العرب الاولي أيا كانت التحديات أو المؤامرات التي تواجه العالم العربي خلال الفترة الاخيرة ولن تري هذه القضية حلولا حقيقية الا بتحركات واسعة علي كافة المستويات الاقليمية والدولية.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف