كل عام ومصر بخير فبعد أيام قليلة نستقبل شهر رمضان شهر الخير والبركة والتسامح والصفاء وأتمني أن نستفيد من هذا الشهر الكريم وأن يتحقق الاستقرار في الوسط الرياضي وأن نبتعد عن المشاكل والصراعات والخلافات وأن تنتهي كل القضايا المطروحة كما حدث في اتحاد كرة اليد وهنا التحية واجبة لكل من ساهم في ذلك وفي مقدمتهم صاحب الدعوي وهو أمر يدعو للتقدير حيث انتصرت المصلحة العامة علي الخاصة وبالتالي مطلوب من الجميع السير علي نفس الدرجة حتي نتفرغ جميعاً للعمل وتجاوز كل التحديات سواء في الأندية أو الاتحادات وخلافه من أجل الاستعداد الجاد للبطولات والدورات القادمة.
وحتي نثبت أن الهدف المصلحة العامة ونؤكد مفهوم العمل التطوعي كما كان زمان حيث كان الجميع يتسابق لاختيار الأصلح خاصة أنه من المفترض أن هذا العمل بلا فوائد ولكن ما يحدث يعني أن هناك أموراً أخري حتي وإن كان ذلك غير صحيح فلماذا التكالب.
ونفس الحال في الإعلام الرياضي أتمني أن نحرص علي تطبيق مدونة سلوك الإعلام الرياضي التي تم تدشينها أول أمس برعاية وزير الشباب والرياضة والمجلس الأعلي للإعلام وهي خطوة جيدة نأمل أن تري النور وأن نحاسب من يتجاوز مهما كان وأن نعيد النظر في المضمون الإعلامي وأن نبعد عن زرع الفتن والخلافات والتعصب فالرياضة تسامح وليس العكس واعتقد أن هذا الأمر في غاية الأهمية إذا أردنا عودة الجماهير للملاعب كما هو الحال في كل الألعاب في العالم وخاصة أن عودة الجماهير تعني ارتفاع القيمة التسويقية بجانب إعطاء الحياة للملاعب وزيادة الجهد والمستوي من كل الفرق وكلها تساعد علي الرقي الرياضي.
ولابد أن نعترف أن الجميع تهاون خلال سنوات سابقة مما ساهم فيما حدث من انفلات في الوسط الرياضي وبالتالي حان الوقت إلي تصحيح المسار ومصر بلد كبير ويسير حالياً بخطوات سريعة وقوية لعودة الحياة والاستقرار في كل المجالات وبالتالي فالرياضة من أولويات ذلك خاصة أننا نجحنا مؤخراً في تنظيم العديد من الأحداث الدولية والعالمية وأمامنا أحداث أخري وبالتالي لابد أن ننظم أنفسنا لتستمر النجاحات ونحاسب كل المقصرين مهما كانوا وأن نبتعد عن كل الوسائل التي تنمي الخطأ وايضا الدفاع عن المخطئين وهنا يأتي دور الإعلام بكل فئاته وايضا المجلس الأعلي للإعلام.
أخيراً نحن علي الطريق السليم ونأمل الاستمرار والأهم أن نستفيد من الأيام الكريمة في شهر رمضان المعظم ليكون بداية عهد جديد شعاره الحب والاحترام ونبذ الحقد والتعصب وأن نجعل الرياضة خير وسيلة لتحقيق ذلك وكل عام ومصر بخير.