جريدة روزاليوسف
كمال عامر
أمطار.. العاصمة الجديدة
■ عندما تغضب من الحكومة أمر عادي.. فهى المسئولة أمامنا عن كل ما تعانيه حتى لو لم يكن نتيجة عمل من أعمالها.
أى حكومة بتحاول أن تسعد شعبها.. فى مصر الأمر معقد.. هناك مشاكل يتحمل أسبابها حكومات سابقة.. ونظرا لأن م.شريف إسماعيل هو رئيس الحكومة فالسهام كلها توجه إلى الرجل والوزراء كعملية روتينية إلي أن نسمتع أن المشكلة صناعة حكومة سابقة.
فى الأنظمة السياسية.. تتحمل الحكومة اللوم.. الوزراء فى مسألة «غرق» القاهرة بعد موجة من الأمطار ضربت المحافظات.
ظهرت أسئلة هل تخطيط المدن الجديدة موجود فيها الحماية من الأمطار فى عملية الرسومات والتنفيذ؟ لو موجود لماذا لم يعمل؟ ولو مش موجود: كيف يتسنى للمسئولين وقتها اغفال هذا النوع من الحماية للحياة وللثروة العقارية؟
أيضا: لو كانت فى الرسومات وكراسة الشروط.. للمشروعات العمرانية.. هل المواصفات كانت تتلاءم مع الموقف الحالى والمستقبل أم لا؟
وهل التنفيذ من جانب الشركة التى تم الترسية عليها للتنفيذ قامت بتطبيق الشروط والمواصفات التى جاءت للبنود كما فى كراسة الشروط أم أن هناك تغيرات وتغييرا فى المواصفات؟ وهل الاستشارى وقع على التغيير أم لا؟
وأيضا: هل مهندسو الحكومة الذين قاموا بالاشراف على التنفيذ تابعوا وراقبوا مراحل التنفيذ.
سؤال آخر: محطات الصرف الصحى.. هل أقيمت على أساس مواجهة المستقبل ووصول نسبة الاشغال إلى 100٪ أو كانت محطات مؤقتة تخدم الـ10٪ الذين يسكنون التجمع الخامس الآن!!
■ ما نريده البحث عن إجابات للاسئلة لتصل إلى دروس مستفادة تراعى فيها كيفية التعامل مع مثل هذه المواقف فى المدن الجديدة والعاصمة الادارية الجديدة.
■ فيه حاجة مهمة.. فى دول كثيرة هناك اتفاق للخدمات تضم كابلات كهرباء والصرف والمياه.. وسهل التحرك فيها.. وتكاد سيارة الاصلاح تتحرك بحرية عند الحاجة..
والسؤال لماذا لا يسافر المهندسون إلى دول لنسخ التجارب الناجحة فى هذا الأمر!!
بالطبع فى مصر البعض ينظر للتكاليف والرد على ما تركه الاستعمار من بنية تحتية قومية كان رائعا.. تدخل المصريين بالمحليات لتغييرات فى رفع مستوى الرصف مما غطى البلاعات.. وإهمال الصيانة والتطهير، أغلقت الاتربة خطوط سير مياه الامطار والصرف.
■ تعالوا نتفق على أن الحكومة وكل مؤسسات الدولة تعمل لتحقيق السعادة للمواطن والمجتمع.. والملاحظ أن السقوط فى استكمال «بند» من بنود العمل كاف ليثير غضب الناس ويفقدنا التمتع بما تحقق منه.
والدليل: طرق عبقرية.. تخزين مياه الامطار حولها إلى برك ومستنقعات وهدد حياة المواطنين.
شوارع التجمع الخامس كانت مصيدة للمياه.. بل وكل مكان ناتج من فروق المناسيب كانخفاض غطت المياه معالمه؟ حتى فوق كوبرى أكتوبر المياه غمرت يمين الطريق وشماله وزاد الزحام لأن الامان كان فى منطقة الوسط فقط.
> ما نريده من الحكومة أو وزارة الاسكان هو الاخذ بكل التدابير والشروط العالمية بشأن وسائل حماية الشوارع والمبانى والحياة بشكل عام.
■ التحقيقات التى تجرى الآن مع قيادات الاحياء.. الغرض منها ليس حبسا أو عقابا ولكن هو معرفة ما هى الاسباب التى تقف وراء ما حدث؟
أعلم بأن هناك اهمالا فى التخطيط توفيراً للنفقات!
وأكرر: العاصمة الإدارية الجديدة تحتاج للحماية.. حتى لو كانت مقامة على أرض صحراوية يمكنها أن تمتص الامطار وتصرف نفسها.. هذا خطأ.. علينا أن نتعامل مع كل السيناريوهات كحماية..
لا أرغب فى أن نستيقظ على مأساة طالما أن الأمر بيدنا الآن: للإصلاح والتصحيح.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف