المساء
سامى عبد الفتاح
دعوة للوزير .. والجروبات الأخري
أواصل الحديث عن بيان أولترا الأهلي. والذي يحمل العديد من النقاط الجديرة بالاهتمام من الجميع.. واتجاوز مبدئياً المطلب الذي استهل به البيان. بالافراج عن زملائهم المقبوض عليهم عقب أحداث الشغب في مباراة الأهلي ومونانا الأنجولي.. وأدخل مباشرة في مجمل البيان الذي يحتوي نقاطاً إيجابية وأخري سلبية.. وأجد أنه يجب علي الأجهزة الرسمية وفي مقدمتها وزارة الشباب والرياضة ان تهتم بمحتوي البيان. وتفتح الأبواب أمام من يريدون الحوار بدون سابق شروط.. ولكن بعد ان يكون الحوار شاملاً لكل "الجروبات" وليس أولترا الأهلي وحده.. وهذه مهمة أساسية لوزارة الشباب والرياضة. التي تأخذ علي كاهلها قضية دمج الشباب في المجتمع. من خلال مؤتمرات الشباب العديدة التي نظمتها الوزارة بالتنسيق مع رئاسة الجمهورية. في أكثر من مناسبة.. وأتوقع ان تتكرر هذه المؤتمرات مع الفترة الرئاسية الثانية للرئيس عبد الفتاح السيسي. ولا أظن أن من الصواب تجاهل هذا القطاع الناشئ من الشباب ومن هم دون سن الشباب. ويرون في عشقهم لأنديتهم ما يكفيهم عن أي عشق آخر. حتي وان كان لوطنهم وهذا ما يستغله فيهم شياطين الإنسانية في زماننا هذا. فيخترقوا عقولهم بكل سهولة. ويصنعوا منهم قنابل موقوتة لتفجيرها في المكان والزمان المطلوبين. وأري أن أغلبهم مخدوع فيما يقوم به من تصرفات تدخل تحت قانون مكافحة الشغب ومخالفات قانونية أخري.. لذلك سيكون من الحكمة ان يمسك الوزير الذكي خالد عبد العزيز بطرف الخيط من خلال البيان الأخير ويبدأ في التعامل مع المشكلة بعد ان أصبح متاحاً لنا ان نحللها ونتعامل معها بشجاعة كي نستعيد شبابنا "المخطوف".. لأني أتصور أن التعامل بانفتاح مع الشباب لابد ان يكون قضيتنا الأولي في المرحلة الجديدة خاصة بعد ان ثبت بالدليل القاطع أن الشباب مازال بعيداً عنا. وأنه كان الغائب الأكبر عن الانتخابات الرئاسية الأخيرة.. لذلك أقول ان بيان أولترا الأهلي جاء في وقته تماماً. كي تمد الدولة يدها الي شباب مصر. وان يكون هذا البيان مشجعاً لباقي الجروبات كي يفكر الكبار فيها بعقلانية أن الاصرار علي هذا الانفلات. ليس في صالحهم وأن الفرصة موجودة لنيل احترام الشعب والدولة لهم. مع استمرار عشقهم لناديهم أياً كان وأن زمن استغلالهم سياسياً. لابد أن ينتهي.. وبنفس الفكر الجديد والواعي سيكون المستقبل أكثر جمالاً وسهولة وحباً للوطن.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف