الأهرام
محمد حبيب
سطور الحرية .. بداية تغيير صورة المستقبل
الصورة الذهنية للانتخابات التى كانت تجرى فى أزمان عديدة مضت قد تغيرت، ولم تعد بالشكل والمضمون والآليات التى كانت عليها، بل وتغيرت المفاهيم لدى المجتمعات بصورة ايجابية أيضا، وارتفعت نسب المتعلمين والمثقفين والمهتمين بالعمل العام، وكذلك نما الوعى بأهمية الانتخابات بشكل عام والمشاركة فيها، والتى تؤكد مدى إدراك المجتمعات الحديثة والمعاصرة ضرورة تغيير صورة الحياة إلى الأفضل، وتطوير وتحديث منظومتها وفقا لمستحدثات ومتطلبات العصر الذى يعيشونه، وتصورهم عن الصورة المستقبلية لأبنائهم وأحفادهم وأحلامهم.

ومع ما استجد من متطلبات الحياة، وطرح أفكار ورؤى جديدة تهدف إلى مزيد من التطوير لكل فئات المجتمع أغنياء وفقراء، أصبح لزاما على المجتمعات أن تشارك وبصورة عامة وايجابية فى صناعة المستقبل، بعدما بات من المهم أن يكون وجودها ومشاركتها من القواعد الأساسية التى تضمن السير فى الطريق الصحيح والتقدم للأمام، لتكون حائط الصد الأول أمام أي انحرافات أو تعطيل للمسارات الحياتية، برغم الصعوبات والمشاق التى ستواجهها وتتحملها من أجل الوصول إلى الأهداف المرجوة.

ولن نختلف فى أن نزول جميع المواطنين ممن لهم حق التصويت فى الانتخابات الرئاسية من اليوم أول المظاهر الجديدة للحياة التى نريدها، وبكل صورها الايجابية والتفاعل الحقيقى مع الخطط التى نستهدفها، وحتى يتعود المسئولون على وجود المواطن صاحب الحق فى الاختيار والمحاسبة، وتشجيع النتائج المتميزة ورفض كل ما هو سلبى وفاشل، حتى لا تتوقف عجلة الحياة ولا نفاجأ بمستقبل غير آمن تعلوه المشكلات والعراقيل والضياع.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف