المساء
السيد العزاوى
سيدات مصر نماذج مضيئة في بناء الوطن وتربية الأجيال
مصر زاخرة بنماذج في العطاء والتسابق في بناء الوطن السيدات تنافس الرجال في هذه المهام يتحملن كثيراً من الاعباء يقدمن دوراً رائدا في تعميق الولاء وترسيخ المواطنة هذا الولاء يؤدي لتقوية الروابط بين الدولة والمواطن وتدفع في النفوس قيم البذل والعطاء.. التاريخ حافل بالكثير من الجهود والاعمال المتواصلة لهؤلاء السيدات من اجل رفعة الوطن وبناء أجيال قادرة علي العطاء وتجاوز العقبات وهوي النفس.. تركن سجلات تنطق ببطولات وتضحيات وصدق الشاعر العربي حين شبه دور السيدات هي والامهات بدور المدرسة ومعاهد التعليم في تربية الابناء علي اساس من العلم والمعرفة والمشاركة في نهضة الوطن:
الأم مدرسة إذا أعددتها
أعددت شعبا طيب الأعراق
سيدات مصر ودورهن في شتي المجالات وفي كل العصور وضعن نصب أعينهن التاريخ الحافل لبنات حواء ووقوفهن كالرجال في البناء والعمل الجاد وقد شاهدنا العديد من هذه النماذج وتلك القدوة والاسوة الحسنة في هذه الايام فهذه سيدة قدمت تكاليف العمرة للمساهمة والمشاركة في نهضة مصر ولا ننسي دور الام في تربية الابناء الذين استشهدوا في سبيل الوطن ومما يثلج الصدور ان هؤلاء الامهات كن في منتهي الصلابة و القوة حين أعربن عن مشاعرهن اثناء رثاء الابناء من الشهداء في ساحة الشرف مؤكدات انهن سعيدات بتضحيات فلذات الاكباد في سبيل امجاد الوطن وحضارته.. وقالت احداهن إنها سوف تستمر في تربية المزيد من الابناء للقيام بدور رائد في بناء الوطن وتطهير ارضنا الطيبة من فلول الارهاب وجرائمهم خاصة في ارض الفيروز المقدسة بشمالها وجنوبها وكسب العيش الحلال بالعرق والجهد سيطر عليهن.
وقد حركت كوامن من الشجن الحاجة فتحية محمد اسماعيل حين تبرعت بمصوغاتها الذهبية التي تبلغ قيمتها 260 الف جنيه علاوة علي 10 آلاف جنيه للمساهمة في بناء وتنمية سيناء وذلك اثر علمها بالمبادرة التي اطلقها صندوق تحيا مصر ولهذا الغرض والاكثر من هذه التضحية انها طالبت المصريين بالتبرع لهذه الاهداف الوطنية مؤكدة ان هذه المشاركة والتبرع افضل من الحصول علي القروض من الخارج ولعل من الادلة التي تؤكد انها لم تكتف بالتبرع لهذا الغرض الوطني وانما اخذت تحث ابناء مصر من الجنسين علي الاقدام علي المشاركة البناءة في تنمية سيناء وغيرها من ارض الوطن وصدق في جانب هذه السيدة وامثالها من بنات مصر ذلك المثل: ولو كانت النساء كهذه لفضلت النساء علي الرجال.
تلك هي المواقف الخالدة في تاريخ هؤلاء السيدات فها هي سيدة الغناء العربي أم كثلوم قد قامت بدور رائد في هذا المجال وذلك عندما تعرض الوطن لأزمات تبرعت بقيمة الحفلات التي اقامتها من اجل المجهود الحربي بما يشير إلي أن هذه الاصالة لدي سيدات مصر تتناقلها الاجيال لتظل بلادنا في افضل صورة حضارية.
هذه الروح الوطنية البناءة اعادت إلي الذاكرة بطولات السيدات العربيات من اجل الوطن ورفعة شأنه في شتي المجالات.. ومن الصور المضيئة لسيدات مصر.. الحاجة سبيلة احمد عجيزة بنت محافظة الدقهلية فقد لبت نداء الوطن وتبرعت بمبلغ 300 ألف جنيه بالإضافة لأربع اساور ذهبية وخاتم وقدمتها لصالح صندوق تحيا مصر استجابة لدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي بالتكاتف لحل مشاكل الوطن وقد كرمها الرئيس خلل استقباله لها كما اعلنت عن تبرع اخر لهذا الغرض تلك هي وطنية سيدات مصر الفضليات.. رائدات في كل الانشطة في التعليم والعمل الاجتماعي ولا يفوتني ان اشير إلي احدي السيدات بمحافظة الشرقية التي سارعت بالتبرع لبناء مسجد وعندما اشفق عليها القائمون علي البناء تقديرا لظروفها انهمرت الدموع من عينيها واصرت علي المشاركة.. كما شاهدت العديد من السيدات وتنافسهن في المشاركة بمشروع قناة السويس الجديدة. وهكذا دائما تستعيد المرأة المصرية دورها.. انها تعمل وسط الحقول يدها بيد الرجل وربما اشد عزيمة.. وتلك الفتاة التي كانت تحمل البضائع علي عربة تجرها رغم ضعف صحتها.. وهذه السطور سوف تضيق اذ انها لا تكفي لذكر النماذج المضيئة.. تلك هي اصالة بنات مصر وسيداتها وسوف يظل دورهن الرائد نماذج مضيئة في ساحة الوطن.. وحافلة بالامجاد. الوطن تربع في قلوبهن!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف