المساء
على فاروق
في ذكري ثورة يناير.. تعظيم سلام .. للمؤسسة العسكرية
في مثل هذا الاسبوع من عام 2011 أي منذ 7 سنوات تعرضت مصر لاحداث لم تشهدها من قبل وكان لها تداعيات خطيرة عليها وعلي المنطقة العربية كلها.
بدأت هذه الاحداث بانتفاضة شبابية في ميدان التحرير تطالب بالتغيير وحياة أفضل للمواطن المصري .. وسرعان ما ظهرت الجماعة الإرهابية بتوجيه من قوي خارجية لترفع شعار "الشعب يريد أسقاط النظام" ومعني أسقاط النظام أي الدعوة الي الفوضي والانفلات.
وللاسف قامت هذه الجماعة الإرهابية التي تستغل الدين لتنفيذ مخططاتها الشيطانية بالوثوب علي انتفاضة الشباب وحرقت أقسام الشرطة واقتحمت السجون بهدف أحداث الفوضي في البلاد.. ورأينا قناة الجزيرة العميلة ترفع شعار "معا لاسقاط مصر"!!!
وسادت الفوضي بالفعل بعد انهيار جهاز الشرطة وضاع الامن والامان والاستقرار الذي كانت تنعم به مصر مما أدي الي توقف حركة السياحة وخسارة عشرات المليارات من الدولارات وأغلاق المصانع وتوقف الانتاج وخروج المظاهرات الفئوية التي تطالب بزيادة الاجور.
وهنا ظهرت عظمة قواتنا المسلحة تحت قيادة المشير البطل محمد حسين طنطاوي الذي أمر بنزول الجيش الي الشوارع والميادين لحماية المصريين والحيلولة دون أسقاط البلاد.
ورغم كل الضغوط التي تعرض لها المجلس العسكري من الداخل والخارج الا انه صمد امهامها صمود الابطال واعاد الي الاذهان البطولات الخارقة التي تحققت في حرب أكتوبر "رمضان المجيدة" عندما حققت قواتنا المسلحة المستحيل وعبرت الهزيمة وحققت النصر وابهرت العالم كله حتي أصبحت عملية عبور قناة السويس وتحطيم خط بارليف تدرس في أكبر المعاهد العسكرية في العالم.
وقفت قواتنا المسلحة في وجه الهجمة الغاشمة التي اردات اسقاط البلاد ونشر الفوضي في ربوعها .. وتعاملت معها بكل صلابة وحكمة .. وخرج ملايين المصريين يرفعون شعار "الجيش والشعب ايد واحدة" في مواجهة الجماعة الإرهابية التي ظنت انها بوصولها الي الحكم ستظل تقبض علي مصر الي ابد الابدين.
ومرة آخري استجابت قواتنا المسلحة تحت قيادة البطل الجسور عبدالفتاح السيسي "الذي كان وزيرا للدفاع في ذلك الوقت" لثورة الشعب ضد الجماعة الارهابية .. ووجه السيسي إنذارا الي هذه الجماعة بالاستجابة لمطالب المصريين خلال 48 ساعة فقط .. الا ان جماعة "المرشد" ظنت أنها أقوي من الجيش المصري وان العالم كله وعلي رأسه امريكا يقف معها ولن يتركهم .. واستجابت قواتنا المسلحة لاكثر من 30 مليون مصري خرجوا الي الشوارع وملأوا الميادين يطالبون بانقاذ مصر من حكم الإرهابيين وذلك في أعظم ثورة شعبية عرفها التاريخ.
استجاب القائد السيسي لمطالب المصريين وتحدي أكبر قوة عظمي في العالم وتحدي أخطر تنظيم إرهابي مدعم بأموال طائلة يحصل عليها من قوي إقليمية ودولية كبري .. وإعاد مصر للمصريين .. بعد ان ظلت مخطوفة من الجماعة الإرهابية عاما كاملا.
واصر الشعب علي أن يقوده عبدالفتاح السيسي في هذه المرحلة الخطيرة بعد ان اعادتنا الجماعة الارهابية الي الوراء عشرات السنين.
كانت الاوضاع مأساوية بعد ان أصبحت البلاد بلا موارد نتيجة انهيار السياحة والصادرات وعائدات المصريين بالخارج في الوقت الذي زادت فيه متطلبات المواطنين بعد زيادة المرتبات والمعاشات .. وفي نفس الوقت شنت الجماعة المعزولة ومن يقف وراءها حربا إرهابية شرسة ضد المصريين من خلال تنفيذ العديد من العمليات الإرهابية ضد رجال الجيش والشرطة والمدنيين الامر الذي أسفر عن استشهاد الالاف من المصريين.
وقبل السيسي المهمة المستحيلة " كما وصفها المراقبون العالميون" لانقاذ مصر من السقوط .. واستطاع ان يحقق خلال سنوات قليلة جدا انجازات هائلة لم تتحقق في أكثر من 40 عاماً.
ومرة أخري ظهرت عظمة قواتنا المسلحة التي وقفت خلف الزعيم تشد من ازره وتعينة بكل قوة في عملية البناء والتعمير.
كانت البداية في مشروع قناة السويس الجديدة الذي نفذته قواتنا المسلحة بالاشتراك مع الشركات المدنية خلال عام واحد فقط في انجاز أبهر العالم كله.
وتوالت الانجازات من خلال مشروع محور تنمية قناة السويس حيث نجح رجالنا الابطال في أقامة أنفاق هائلة تحت القناة لتنهي عزلة سيناء وتربطها بالوادي الجديد الي الابد.
وأشرفت قواتنا المسلحة علي تنفيذ أكبر مشروع قومي للطرق ليتم تشييد 7 آلاف كيلو متر جديد من الطرق في جميع أنحاء البلاد لأقامة مدن وحياة جديدة وتزداد رقعة الأراضي التي نعيش عليها من 7% من مساحة مصر الي أكثر من 25% كما شاركت في أقامة العديد من المشروعات القومية التي وفرت عشرات الالاف من فرص العمل للشباب .. وساهمت في توفير المواد الغذائية لملايين المصريين.
حدث ذلك في الوقت الذي تخوض قواتنا المسلحة معركة تطهير سيناء من الإرهاب .. فإنها في نفس الوقت تقود معركة البناء والتعمير إيمانا منها بان التنمية هي السلاح الاهم في القضاء علي الإرهاب وأن التعمير هو الدرع الذي سيحقق الامان والترابط بين جميع اجزاء الوطن.
إن قواتنا المسلحة "التي نفخر بها" تؤكد يوما بعد يوم انها بحق قاطرة التنمية التي لاتتوقف ونموذج الانجاز والبناء الذي يجب أن يحتذي به الجميع .. ولم يأت هذا من فراغ ولكن نتيجة عمل متواصل وجهد دءوب ويقظة مستمرة من قيادات وأفراد القوات المسلحة التي يفخر بها كل مصري.
ولم تغب عن القيادة الساسية عمليات تطوير وتحديث قواتنا باحدث أنواع الأسلحة والطائرات والسفن الحربية حتي أصبح جيشنا من أقوي 10 جيوش في العالم.
وفي ذكري يناير نؤكد ثقتنا المطلقة في قواتنا المسلحة وثقتنا في قياداتها .. ونوجه لها التحية والشكر علي كل ما قامت وتقوم به في خدمة مصر والمصريين.
حفظ الله مصر وشعبها وقيادتها من كل سوء.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف