الأهرام
فهمى السيد
بفهم - الاقتصاد يعبر السنوات العجاف
من مؤتمر الشباب العالمي الذي انطلق من مدينة شرم الشيخ الاسبوع الفائت بفكر وعقلية مصرية وثابة،وتحقق ما أراد وخطط من أجله ونجح نجاحا فائقا،بفضل براعة منظميه وحكمة ورعاية رئاسة الجمهورية ..الي مؤتمر الزميلة أخبار اليوم الاقتصادي الرابع والذي يتبناه الزميل ياسر رزق لدفع عجلة الاقتصاد الي الامام،ولوضع اليد علي الداء لمعالجته وابراز الايجابيات التي حققها علي يد القيادة السياسية وتعظيمها ومتابعة ما نفذ من توصيات للمؤتمرات السابقة، وما لم يتحقق بعد لتنفيذه .. المؤتمر نجح في جمع خبراء الاقتصاد المصري ورجال الاعمال والحكومة في بوتقة واحدة هدفهاالذهاب بالاقتصاد المصري الي العالمية.
فمن نجاح المؤتمر الشبابي الي نجاح المؤتمر الاقتصادي ومن العالمية الي المحلية ومن نجاح الي اخر تسير مصر بقيادتها بخطي ثابتة وحثيثة لتتبوأ مكانتها التي تستحق وسط الكبار، وتنهض بشبابها وعلمائها واقتصادييها وتستفيق وتسترد عافيتها علي المستوي السياسي والاقتصادي والامني والرياضي بوصولنا الي مونديال روسيا 2018 وغيرها من النجاحات في جميع المجالات والتي يشهد بها القاصي والداني والعدو والصديق.

نجحت اخبار اليوم في مؤتمرها الاقتصادي الرابع في جمع نحو2000 من رجال الاعمال والصناعة والمستثمرين وجها لوجه مع حكومة شريف اسماعيل رئيس الوزراء و20وزيرا، وعلي مدي 6 جلسات عامة و5 جلسات خاصة حدد المؤتمر مشكلات الاقتصاد والازمات التي تواجه الصناعة والعقبات التي تعترض طريق المستثمرين والبيروقراطية التي يعانيها رجال الاعمال المصريون والعرب والاجانب وبمشرط جراح متمرس تم تحديد الالم والعرض ووضع روشتة واضحة للعلاج الامثل والسريع للقضاء علي الداء بشكل نهائي واخير.
وجاءت كلمات طارق قابيل وزير التجارة والصناعة لتؤكد نجاح الحرب علي عشوائيات الصناعة ومنح المنتج المصري الاكسجين اللازم للحياة والتعافي، واكد في جلسة استراتيجية تعميق الصناعة للتصدير انه لن يتم السماح لاحد ايا كان بالمتاجرة في الاراضي وانه تم سحب 4700قطعة ارض لعدم جدية أصحابها في الاستثمار ،وطرح 16مليون متر مربع اراض صناعية ومدينتين للنسيج وبناء96مصنعا بمدينة السادات ،هذا مع قرب اصدار قانوني هيئات التنمية الصناعية وتعميق الصناعة.
وكان للصادرات المصرية نصيب الاسد من المناقشات والحوارات البناءة والجادة سعيا للوصول الي اعلي معدل تصديري قد يصل الي 34ملياردولار بعد ان وصل معدل التصدير هذا العام نحو18مليارا،هذا مع العمل وبقوة علي ضبط المنظومة الجمركية بعد الخلل الواضح فيها بعدما اكتشف ان هناك تلاعبا كبيرا وصل لحد ابتكار 36 طريقة للتهرب الجمركي ما بين التلاعب في خطوط السير والمستندات والفواتير وتهريب السلع اضافة الي المستخلصين الجمركيين الذين يتلاعبون لحسابهم.
وتعرض المؤتمر الي قضية من اخطر القضايا التي تواجه الاقتصاد المصري وتضربه في مقتل وهي صناعات بير السلم ذات المنتج الردئ والرخيص السعر والذي يقف عقبة كؤود امام المنتج الجيد حيث يقوم المستفيدون من هذه المصانع باستغلال العلامات التجارية للشركات الكبري والمعروفة بوضعها علي منتجهم الردئ الامر الذي يضع الدولة في حرج شديد امام نظيراتها التي يتم تصدير هذا المنتج وعليه العلامة التجارية المزورة مما يضرب الصناعة والتصدير ويهدد عرش الاقتصاد.
وتطرق المجتمعون الي قضية اخري غاية الاهمية وهي قضية الحديد والصلب والتي التهبت اسعاره بشدة في الاونة الاخيرة الي الحد الذي اضر بصناعته بعدما اتجه البعض الي المستورد وطالب الحضور بضرورة وضع حد لمشكلات انتاج الحديد واتخاذ الاجراءات اللازمة لحمايته، وعلي رأسها فرض رسوم اغراق علي الحديد المستورد خاصة ان ناتج صناعة الحديد والصلب يبلغ 84 مليار جنيه بما يوازي 3،2%من انتاج الناتج القومي للبلاد.
تعددت محاور المؤتمر الرابع لتشمل تقريبا جميع أوجه الصناعات المصرية وجميع العقبات التي تعترض انطلاق الاقتصاد المصري نحو العالمية منها الاستثمار والتصدير والتنمية الاقتصادية المستدامة للتشغيل والتنافسية والتنمية العمرانية والتطور المجتمعي وتمويل الصناعات المتوسطة والصغيرة واستراتيجية تعميق الصناعة للتصدير والتنمية المستقبلية للطاقة والبنية الرقمية والاصلاح الاداري والنقل واللوجيستات الزراعة ومستقبل الثروة الحيوانية والسمكية وصناعة الحديد والصلب واسترداد اراضي الدولة ومستقبل الاستثمار الرياضي وغيرها العديد والعديد التي شملها المؤتمر.
نجح المؤتمر الاقتصادي ولحق بنجاح منتدي الشباب العالمي وكل هدفه صالح الدولة المصرية،رسم المؤتمر خارطة طريق جديدة لتعافي اقتصادنا محددا أولويات المرحلة المقبلة امام صانع القرار، موضحا مخاطر الظروف الخارجية التي باتت بالغة الخطورة بعد المخاطر الجيو سياسية التي أحاطت بمنطقتنا وانهيار العديد من الدول بفعل مخططات خارجية وعدم وحدتها وتماسكها داخليا، هذا مع تعقد الوضع الداخلي اثر عدم الشجاعة في مواجهة المشكلات واتخاذ القرار الجرئ الذي يحررنا مما نحن فيه مهما كانت خطورة عواقبه، وهو الامر الذي فطنت اليه القيادة السياسية وأخذت علي عاتقها تحمل المسئولية كاملة امام الله والشعب وبدأت خطة السنوات العجاف التي سيعقبها باذن الله وفضله السنوات السمان ونحن صابرون وصامدون ومنتظرون عام الحصاد متمنين ان يشمل حينئذ الجميع.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف