المصريون
محمد طرابية
ماسبيرو .. حكايات وأسرار !!!
- فى نفس هذا المكان , كتبت يوم السبت الماضى مقالاً بعنوان " الفشل حصرى فى التليفزيون المصرى " والذى كشفت من خلاله عن مسلسل الفشل الذى يطارد التليفزيون رغم دعاوى التطوير التى تزعم قياداته أنها حدثت فى الخريطة البرامجية والنشرات الإخبارية . وقلت إن أكبر دليل على هذا الفشل التغطيات الهزيلة للأحداث والمعارك الدامية التى وقعت يوم الجمعة الماضى بين قوات الشرطة ومجموعات من الإرهابيين عند الكيلو 135 بطريق الواحات وأسفرت عن استشهاد 16 ضابطاً ومجندا وعريفاً وإصابة 13 آخرين من رجال الشرطة . وأحمد الله أن ما قلته كن صحيحاً ودقيقاً والدليل أن المخرج رضا شوقى مدير عام تقييم أداء الشاشة بالتلفزيون المصري إعترف فى تقريره الشهرى المقدم إلى رئيس التليفزيون مجدي لاشين أن " التغطية الإعلامية لموقعة الواحات كانت ضعيفة ولم يتم المتابعة من مكان الحادث، كما أن البرامج استمرت كما هي دون تغيير حتى نشرة التاسعة مساء " .

- لست من أنصار الفريق أحمد شفيق , ولم أذهب إلى صناديق الإنتخابات لمنح صوتى له ولا لمحمد مرسى فى جولة الإعادة للإنتخابات الرئاسية التى جرت فى عام 2012 , ولكننى أؤكد على أنه يخطىء من يتصور أن الهجوم الفج الذى تقوم به أمانى الخياط المذيعة السابقة بماسبيرو والتى تعمل حاليا فى قناة " أون إى " يمكن أن ينال من سمعة الفريق شفيق , لأن مثل هذه الطريقة " .........." التى تقوم بها تلك المذيعة تأتى بنتائج عكسية وتزيد من شعبية الفريق شفيق وتسيىء للنظام الحاكم فى مصر حالياً وتظهره فى صورة الخائف من نزول شفيق فى الإنتخابات الرئاسية القادمة وهو قرار لم يصرح به شفيق أو غيره حتى الآن , وفى رأيى الشخصى كصحفى سياسى وبرلمانى استطيع القول إن شفيق لن يخوض هذا السباق لعلمه أنه لن يكون نزيها . وبالمناسبة , تلقيت اتصالات ورسائل تعلن غضبها من هذا الهجوم ضد المرشح الرئاسى السابق خاصة أنه أحد الشخصيات العسكرية التى خاضت أكثر من حرب ضد اسرائيل أبرزها حرب أكتوبر 1973 . وعبروا عن اسغرابهم من دفاع تلك المذيعة عن الجيش حالياً رغم أنها كانت ولفترة طويلة من بين رافعى شعارات " يسقط يسقط حكم العسكر " , كما أنها تسببت من قبل فى أزمة دبلوماسية بين مصر والمغرب عندما قالت فى أحد برامجها إن الإقتصاد المغربى قائم بالدرجة الأولى على " الدعارة " .
لكل ذلك أتمنى أن يكون التحقيق الذى أعلن المجلس الأعلى للإعلام أنه سوف يجريه مع تلك المذيعة بسبب سقطاتها المهنية محايداً وألا ينتهى بحفظ التحقيق معها بتدخل من جهات عليا يعلم الجميع أنها تمدها بالمعلومات وتساندها بقوة لأن ذلك سوف يكون أبلغ إساءة لأعضاء المجلس الأعلى وللرئيس السيسى والجهات السيادية وإظهارهم أمام الرأى العام أنهم يساندون ويدعمون " ................" !!! .

- مبادرة طيبة تستحق الإشادة أطلقتها سوزان عباس المخرجة بقطاع القنوات المتخصصة تتضمن قيام وفد من العاملين فى ماسبيرو بزيارة المصابين من رجال الشرطة فى حادث الواحات الإرهابى للتخفيف عنهم وإرسال التحيات لهم على بطولاتهم وبسالتهم فى مواجهة الإرهابيين , وعلى الفور تلقفت أمل مسعود نائب رئيس الإذاعة تلك المبادرة وأجرت اتصالات مع الجهات الأمنية وتحدد موعد الزيارة يوم الجمعة القادم بمستشفى الشرطة بالعجوزة .

- عاصم الحنك مدير شئون العاملين بقطاع التليفزيون والمرشح بقوة لخلافة محمد صبحى فى رئاسة الإدارة المركزية للشئون الإدارية , يقوم حالياً بالتدقيق فى كل الأوراق التى يقوم بقراءتها ومراجعتها , خاصة أنه تم استدعائه أكثر من مرة خلال الأيام الماضية للإستماع إلى أقواله فى العديد من التجاوزات والمخالفات الإدارية التى حدثت داخل القطاع . المقربون من " الحنك " أكدوا أنه مرعوب من توقيع أى جزاء ضده خلال المرحلة الحالية حتى لا يضيع حلمه فى تولى رئاسة الشئون الإدارية خاصة أن رئيسها الحالى محمد صبحى سوف يحال للمعاش خلال الشهر القادم لبلوغه السن القانونية . وفى هذا السياق كشفت مصادرنا المطلعة أن صبحى " مرعوب " من كثرة القضايا المتهم فيها , كما أنه سيتم استدعاؤه قريباً من جهة سيادية ويخشى من إدانته لأن ذلك سوف يؤثر على مستحقاته المالية الخاصة بنهاية الخدمة .
ولذلك يقوم صبحى بممارسة ضغوط على أعلى مستوى لمد خدمته لمدة 6 أشهر , وهو الأمر الذى تتزايد نسبة الموافقة عليه نظراً لأنه يعد " الصندوق الأسود " للتليفزيون وقياداته ويملك الكثير من الأسرار والمفاجآت وال ..........!!! .

- فى رايى الخاص أن قرار إسناد إخراج مباراة "الأهلي والوداد المغربي" في ذهاب نهائي دورى أبطال أفريقيا المقرر إقامته يوم السبت المقبل، إلى اثنين من المخرجين هما خالد عبدالعاطي ومحمد نصرالدين بمعدل شوط لكل مخرج قرار خاطىء لأن مدة الشوط الواحد لن تعطى المساحة الكافية لكل منهما للإبداع لأن كل ما سيشغل كلاً منهما هو التفوق على زميله الآخر , كما أننا إعتدنا فى مصر على صحة المثل الشعبى الذى يقول " المركب اللى ليها ريسين بتغرق " .
وبهذه المناسبة أسأل : لماذا لا يتم عمل ستديو تحليلى لمثل هذه المباريات التى تنقل عبر البث الأرضى ؟ ولماذا لا يتم بذل أى مجهود لجلب إعلانات لها رغم أن جمهور مشاهديها على البث الأرضى ليس بالقليل بسبب زيادة أسعار الإشتراكات فى قنوات بين سبورت ورخص سعر الإريال الأرضى ؟ ولماذا يتم إسناد مهمة التعليق على هذه المباريات عبر التليفزيون المصرى إلى معلقين " نص كم " ؟!! .
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف