الأهرام
هانى عمارة
المشهد الآن - الوجع الكبير
الوجع كبير، بطول البلاد وعرضها، الهموم والأحزان تسكن القلوب وتسيطر على النفوس، أسئلة حائرة على الشفاه وساخنة وثقيلة على الألسن وصارخة مثل طلقات الرصاص الغادرة للارهاب القذر الذى يقتل اشرف من فينا وأنبل ما يعيش بيننا من ضباط و جنود الجيش والشرطة، الذين لولاهم، لأكلنا الذئاب، ونهش اعراضنا المجرمون.

كيف حدث ويحدث ذلك دون حساب، من سيناء الى الواحات، دماء تسيل وارواح تزهق، كنّا فى البداية ، نقيم الجنازات وننكس الاعلام ونعلن الحداد، ومع تكرار الحوادث وتزايد الشهداء أصبح الخبر فى بعض الأحيان ان لم يكن كلها يمر عابرا ، الا من بعض الكلمات العاطفية التى تحمل مرارة العزاء من هذا او ذاك، لكنها لن تطفئ نار الفراق لأهل الشهداء.

لماذا وصلنا الى هذا المستوى المخيف والخطر من تبلد المشاعر؟

وكيف السبيل لوقف هذه الدماء؟ المأساة كبيرة. إذن علينا كمواطنين قبل المسئولين ان نتحسب لذلك جيدا، و لن ينجينا من هذا إلا بناء جسر قوى وعريض للجبهة الداخلية، تختفى منها الصراعات والانشقاقات ولا يبقى فيها إلا مصلحة الوطن التى تنطلق من ارضية دولة القانون والمواطنة والعدالة.

فاصل قصير: من حكم الشيخ الغزالي، الإسلام قلب تقي، وعقل ذكي، قلب يكره الرذيلة، وعقل يرفض الخرافة
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف