الأهرام
جميل عفيفى
«الفكر الشاذ» يكوى فتيات مصر
عندما تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسى يوم الاحد الماضى عن زواج القاصرات فى مصر، وانه امر يضر بالمجتمع المصري، قفز الى ذهنى تصريحات انصار جماعة الاخوان الارهابية إبان توليهم السلطة، ومحاولة وضع بند فى الدستور يبيح الزواج للفتيات وهن فى سن التاسعة، و هذه الفقرة اكد عليها ياسر برهامى السلفى ، وكأن النظرة للانثى دونية من انصار تلك الفئة، ودليل واضح على فكرهم الشاذ، ان المقارنة بالطبع لا تصح لانه شتان بين الرئيس السيسى وفكره و بين تلك المجموعة، ولكن بالطبع استوقفنى الكلام كثيرا، فهناك مجموعة من البشر تستتر بالدين وتسعى الى تفسيره حسب اهوائهم ونزواتهم ورغباتهم التى لا يمكن ان نفصلها عن واقعهم المريض الذى لا يتعدى تفكيرهم فى نزواتهم الشخصية التى فى الغالب ما تكون شاذة، وللاسف يستخدمون الدين استخداما سيئا فى اباحة تلك الامور. والذى يؤكد هذا الفكر ما يحدث فى القرى والنجوع وقيام شيوخ المساجد بتزويج الفتيات القصر لرجال كبار فى السن وكأن تلك الفتاة تباع وتشترى فى سوق النخاسة، أو انهم يحللون تجارة الرقيق، ويستغلون حاجة أهالى الفتيات الى المال ليصلوا الى مآربهم الشخصية الشاذة. ان الفتيات صغار السن فى مصر والقصر منهن تنتهك طفولتهن بدءا من دخولهن المدرسة، فكيف تفرض معظم المدارس التابعة للحكومة على الطالبات فى الصف الاول الابتدائى ان يرتدين الحجاب، والا يتم طردهن من المدرسة، هذه هى البداية التى تنتهك فيها الطفولة فماذا تعرف تلك الفتاة الصغيرة عن الحجاب؟ وما هو شعورها عندما ترى اقرانها فى مدارس اخرى لا يرتدونه، ولكنه القهر والتطرف .

يجب ان يكون للازهر دور اكبر داخل القرى والنجوع ولا تترك المنابر لشواذ الفكر المنابر يبثون من خلالها فكرهم الشاذ، لأننا سنصطدم فى المستقبل بجيل من النساء ناقمات على كل شى بسبب ما يفعل فيهن فى صغرهن .
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف