الجمهورية
عبد الرحمن فهمى
الأهلي "متعهد الأفراح"
أصبح الأهلي "متعهد الأفراح".. الناس لم تصدق نفسها حينما أطلق الحكم الكاميروني صافرة النهاية والفارق هدف واحد ونحن نلعب علي أرض الخصم "العنيد" معبود جماهير تونس.. فضلاً علي أنه من أقوي فرق أفريقيا.. بل أحد لاعبيه الذي يلعب للأهلي "علي معلول" كان نجم المباراة بكل المقاييس.. انطلق الناس في الشوارع يتنفسون الصعداء بعد طول كتم الأنفاس وضيق الصدر وهم "مش ناقصين" خاصة بعد تعادل برج العرب الذي تسببنا فيه.
يارب تكمل فرحتنا مع الكونغو عن قريب.. فلتكن الكرة المجنونة هي الفرح القريب في انتظار الانفراجة الاقتصادية الأكبر..
وأستطيع من الآن أن أهنئ أنفسنا وأهنئ الأهلي بالبطولة التي غابت عنا سنوات نظراً لظروفنا.. فقد كان فريق الترجي هو العقبة الأكبر في الطريق لأن الطرف الثاني في الدور قبل النهائي من الأندية المتواضعة فنياً وتاريخياً وهما النجم الساحلي وأهلي طرابلس وكانت مباراتهما أمس "الأحد" وأياً منهما سيقابل الأهلي في مباراة نتيجتها معروفة.. لقد كان لقاء الترجي هو لقاء البطولة.. والحمد لله عبرناها كما عبرنا القناة من قبل!!! عبرناها بمعجزة.
بعض أعضاء الأهلي يسمونه بالأسد.. أسد الغابة.. إذا لوي أحد ذيله يستدير نحوه في الخلف ويلتهمه.. حتي لو كان شبعاناً!!.. الأهلي إذا أصيب بأهداف أو خسر مباراة تأكد أنه سيثأر لنفسه فوراً.. من يستفز الأهلي سيهزمه في أول لقاء معه قطعاً.
وأحياناً يسمون الأهلي "نادي آخر لحظة".. تعود الأهلي منذ زمن بعيد أن يحرز هدف الفوز في آخر لحظة.. أو هدف الإنقاذ.. مثل هدف التعادل مع الترجي في برج العرب.
***
سألوني:
ـ ماذا لو كان الترجي نجح في إحراز هدف التعادل في آخر المباراة.. وأصبحت النتيجة مثل الأولي هل سيلعب الفريقان وقتاً إضافياً أو تقام مباراة ثالثة؟؟
الإجابة: حسب اللائحة.. وقد ابتعدت عن الصحافة الرياضية منذ أكثر من ثلاثين عاماً ولا أعرف ماذا تقوله لائحة الاتحاد الأفريقي.. ولكن بخبرة زمان أعتقد ـ وهو اعتقاد شخصي ـ أن لا يوجد وقت إضافي في هذه الحالة لأنها ستكون ميزة لصاحب الأرض.. والمفروض في المباريات "الرايح جاي" يتساوي الفريقان في المزايا وهي أيضاً فلسفة الدوري العام في كل دول العالم الكروي.
***
انهالت علي التليفونات والفاكسات منذ مساء السبت بعد المباراة وطول صباح أمس!!! أطرف تعليق هو:
ـ في التليفون.. بصوته الأجش التخين الحزين يقول: لو "الحظ" أنشأ نادياً ولعب الكرة سيهزمه الأهلي أيضاً.. الأهلي يهزم الحظ نفسه!! وقفل السكة ولم يقل حتي اسمه!!! لأنه قطعاً زملكاوي متعصب!!!
ـ بالتليفون وبالفاكس.. كثيرون يطالبون بفتح الأبواب مجاناً وبلا عدد في المباريات القادمة في الدور قبل النهائي وفي النهائي أيضاً بإذن الله.. الدخول مجاناً لظروفنا الحالية كفاية الغلاء في كل شيء!!
ـ الشاب الصغير عمرو إبراهيم عمر من "حي الجزيرة بكفر الزيات" يريد أن يحيي النجم الكبير جداً "علي حد تعبيره" وهو عماد متعب الذي قضي هذه الأيام يشجع ويشحن زملاءه باعتبار أن البطولة مضمونة لأن الأهلي تظهر قوته حينما يتحدي ويصمم علي الفوز.. أجمل ما في مباراة الترجي أنها ذكرتني بالفوز علي فريق الصفاقسي بهدف أبوتريكة في الوقت الضائع ومباراة الترجي نفسه عام 2012 حينما أحرز جدو ووليد سليمان هدفي الفوز.
***
شباب ذكرياته كثيرة من حبه للكرة.. وياريت تكون علومه في المدارس والجامعات كذلك.. بالحب ممكن ينبغ الشاب أكاديمياً أيضاً.. ومعذرة لمن لم يتسع له المكان.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف