الأهرام
ايناس نور
أزمة برلين أنقرة
لم يلجأ وزير خارجية ألمانيا زيجمار جابرييل فى أزمة بلاده مع تركيا إلى لغة تصعيد رغم كل الإساءات والتطاول الذى يبديه الرئيس التركى نحو بلاده ومسئوليها ،بل ودعوة إردوغان للناخبين الألمان من أصول تركية بعدم التصويت لمصلحة المستشارة ميركل فى الانتخابات التى تشهدها ألمانيا فى 24 سبتمبر المقبل.

تأزم العلاقات يرجع إلى فترة ماقبل الاستفتاء فى تركيا على تعديلات دستورية توسع صلاحيات الرئيس أردوغان فى أبريل الماضي،حيث سعى الرئيس التركى قبلها لحشد أصوات الأتراك المقيمين فى ألمانيا ومحاولاته عقد لقاءات شعبية مع الجاليات التركية هناك،والتى قابلها المسئولون هناك بالرفض لاعتبارات أمنية ،مما دفعه إلى هجوم محموم ضدها،ورفض السماح لأعضاء البوندستاج بزيارة الجنود الألمان بقاعدة إنجيرليك. وفى ضوء حملات الاعتقال التى تقوم بها السلطات التركية،هناك 10 ألمان مقبوض عليهم بزعم علاقاتهم بحركة جولن المعارضة.حين استنكر جابرييل فى وقت سابق التدخل السافر لأردوغان فى الشئون الداخلية لبلاده ،جاء رد إردوغان ساخطا ووقحا ،إذ خاطبه بقوله :من تكون أنت لتتجرأ على مخاطبة الرئيس التركي؟! مع تأزم العلاقة أكد جابرييل أن حلم تركيا بالانضمام للاتحاد الأوروبى وبدء مفاوضات جادة فى هذا الصدد لم يعد واردا ،وأشار إلى أن تحذير وزارته للمواطنين من السفر إلى تركيا يأتى حرصا على سلامتهم .وأكد جابرييل أن مسألة التطاول عليه من قبل أردوغان لا يزعجه،إنما يعكس إفلاس الحجة.وأكد مشاعر المودة تجاه الشعب التركي، وأثنى على دور الأيدى العاملة التركية فى إعادة بناء بلاده بعد الحرب العالمية الثانية. وقال: ستظل تركيا موجودة بعد ذهاب إردوغان. تذكرنى أزمة برلين - أنقرة بالمثل القائل: «دع الكلاب تنبح والقافلة تسير».

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف