الكورة والملاعب
حسن رمضان
قاعدة الشموخ .. وقاعدة زبالة العجمي تحاصر فيو
* هروباً من زحام وإزعاج وتلوث وحر القاهرة في محاولة لنسيان آلام المرض النفسي وورم بسيط مفاجئ بقدمي. بالإضافة إلي ضغط الدم والسكر الذي أصابني وأصاب غالبية الشعب المصري الذي صبر وتحمل أخطاء وإهمال وفساد بعض المسئولين في عدد من المصالح والمؤسسات والجهات التي تقدم خدمات للجماهير التي تعاني الأمرين من سوء المعاملة والتقصير في حقها. كما قصر مجموعة اللاعبين بنادي الزمالك في حق وسمعة ناديهم وفي حق جماهيرهم التي نفد صبرها علي إهمالهم وعدم تقديرهم لمعاناة محبي الزمالك الذين أصيبوا أيضاً بما ذكرت من أمراض وهم يقبضون الملايين علي خيبتهم. وهزائمهم المتتالية. والخروج من المولد بلا حمص.
وبعد عناء السفر من القاهرة للإسكندرية والتوهان عن طريق برج العرب للوصول إلي العجمي التي يقع فيها فندق سي فيو. وهو ملك شرطة القاهرة التي تتقاسم إدارته مع شركة استثمارية وهو من الفنادق الحديثة التي شيدتها الداخلية للترفيه عن رجال الشرطة الذين لا يبخلون بالعطاء والتضحية من أجل أمن وأمان المصريين. ويطل الفندق علي شاطئ البحر الأبيض المتوسط. ويتميز بمكان رائع ولكن الدخول إليه فيه معاناة وصعوبة لضيق الشوارع وعدم رصفها. وعندما تم حصاري بالسيارات ولودر رفع مخلفات الهدم وتلال الزبالة والكل يتفرج ولا أحد يريد أن يتحرك لتيسير حركة المرور ولم ينقذني من هذا الحصار إلا ضابط الشرطة المحترم عبدالعظيم أزهري. ووجهني وعبر معي إلي بر الأمان بعد أن تخطينا قاعدة الزبالة التي شيدها بشر فيهم ريحة الزبالة وبعض المسئولين في الأحياء ويجلسون في مكاتب مفتوحة الأدراج لا يؤدون عملهم بما يرضي الله.
في الوقت الذي نجد فيه الرئيس القائد عبدالفتاح السيسي يفتتح أكبر قاعدة عسكرية في الشرق الأوسط وأفريقيا "قاعدة محمد نجيب" أول رئيس لمصر بعد ثورة 23 يوليو 1952. بعد أن نسيه التاريخ.. لكن هذا هو السيسي الذي تعودنا منه الوفاء.. القائد الذي تخرج في مصنع الرجال. جنود وحُماة مصر. والذي تحكي عن بطولاتهم كل حبة رمل بسيناء أو ارتوت بدمائهم الغالية علي أرض كل المعارك من أجل الوطن وحمايته من الأعداء.. كل هذه النماذج الوطنية المشرفة التي تقف خلفاً منه من أجل بناء مصر الجديدة. الرجال الذين شيدوا أكبر قاعدة عسكرية يفتخر بها كل مصري شريف ينتمي لهذه الأرض الطيبة.
وهذا هو الفرق بين رجال يبنون قواعد الشموخ والعزة والكرامة.. ورجال يتكلمون ويشككون ويمسكون معاول الهدم والتخريب وينشرون الفوضي والإهمال ويبنون قواعد الزبالة.. هذا هو الفرق بين رجال شجعان يضحون بأرواحهم من أجل مصر ورجال فيهم ريحة الزبالة.
ويكفي أن العالم من أيام كان يتحدث عن ابن مصر الشجاع وأحد جنودها الأوفياء الذي حكي بشجاعته قصة بطولة عندما تحرك بدبابته وقفز فوق السيارة الملغومة لينقذ العشرات من زملائه الذين كان يمكن أن يكونوا ضحايا الغدر والخسة.
وقد أزال الكثير من الهموم الجو الصافي وصوت أمواج البحر والاستمتاع بالأغاني الوطنية بمناسبة ذكري الاحتفال بثورة 23 يوليو وافتتاح القاعدة العسكرية. وكانت لفتة تحسب لرجل العلاقات العامة والإنسانية الذي يمثل الشرطة في إدارة فندق سي فيو. بالتعاون والتنسيق مع خبير السياحة خيرت الصحن. مدير عام الفندق الذي لا يهدأ من أجل راحة النزلاء وحل أي مشكلة وتلاشي أي ملحوظة علي الفور.
مطلوب من رئيس حي العجمي زيارة الفندق ليعلم أن هناك مبني فخماً ويستحق نظرة مع الاهتمام بإزالة كل المعوقات للوصول إليه. مع محاولة تغيير اسم شارع الجمعية. إلي فندق الشرطة أو سي فيو.
لم يعجبني خلال فترة إقامتي بعض السلوكيات الخاطئة لبعض النزلاء الذين افترشوا الأرض علي حمام السباحة وأمام باب المطعم ليأكلوا علب الكشري وأنا أدخل للمطعم 3 أطباق بانيه فراخ وبعد الخصم الذي منحه الرجل المهذب الأصيل فتحي السيوي. أدفع 307 جنيهات.. فقلت الكشري كان أطعم وأوفر.
الإنسان الذي يحب يجب أن يشعر بمن حوله ويحس بآلامهم وسعادتهم. وفعلاً المثل الشعبي اختار الرفيق قبل الطريق.. والطريق كان سالكاً وواضحاً. ولكن الرفيق كان غامضاً وبينقط مواقف مؤسفة وبايخة لا تليق.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف