الأهرام
محمد حسين
عند مفترق الطرق - «ثومة» الصحافة!
إذا كان ــ كما يقال ــ العود أحمد، فإن بعضه «سناء» تشرق فيه شموس، وتسطع اقمار وتلمع نجوم، وتهب نسائم عليلة، وتتفتح ازهار جميلة، وتنساب الجداول العميقة، بكلمات ومعان وأفكار، مثل مياه رقراقة، تنعش وتبدد الظمأ.

سعادة كبيرة أن تعود «السيدة» إلى بيتها، بعد هجر وخصام دام لعام، وتعود إلى قلمها الذى لا يجف مداده ابدا، ولا ينقص فيضه بالمعرفة والنور، ولا يبهت سحره الذى يخلب الألباب والقلوب، وتعود لقراء لم يكفوا عن السؤال عنها.

لا أدرى، لماذا منذ أن بدأت أقرأ للأستاذة الكبيرة «سناء البيسى» وأنا دائما أشعر بأننى أستمع إلى سيدة الغناء العربى «أم كلثوم»، هل لأن «الست» عندما تغنى تأسر جمهورها، وتطربه وتثير أفكاره ومشاعره المختلفة؟! أعتقد أن «ثومة» الصحافة وسيدة الكتابة، تحدث بمطولاتها الصحفية فى النفس ذات التأثير.

الأستاذة «سناء البيسى» مدرسة صحفية فريدة، فى زمن أغلقت فيه أبواب المدارس المهنية الحقيقية، وفى عودتها للكتابة انتصار للقامات والمواهب الكبيرة، وللعطاء وللتاريخ الطويل، وللأصول التى لا يعفى عليها الزمن.

يمكن لمصر أن تفخر بسيداتها فى الغناء والسينما والصحافة، وبسيدتها التى عادت تغرد وتطربنا من جديد.

نورت بيتك يا سيدتى.

> فى الختام... يقول الشاعر فاروق جويدة:

«أنا ما حزنت على سنين العمر طال العمر عندى... أم قصر

لكن أحزانى على الوطن الجريح

وصرخة الحلم البرىء المنكسر».

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف