الأهرام
سامح عبد اللة
على الطريق .. عشاء أمير قطر
فى محاولة لبث الطمأنينة بين أفراد شعبه توجه أمير قطر منذ أيام إلى أحد المطاعم العامة لتناول العشاء وخرج مبتسما ملوحا لرواد المكان وكأن بلاده ليست على شفا الانهيار بعد إصرارها حتى الآن- على عدم الاستجابة لطلبات دول المقاطعة.

العشاء فى مكان عام إجراء استهدف رفع الروح المعنوية لشعب يشعر بالقلق بعد أن أعلنت أربع دول عربية مقاطعتها قطر وهو ما يعنى ببساطة أن 90 بالمائة من طعام 2.5 مليون يعيشون فى قطر من بينهم مليونا وافد سيأتى من الخارج إما بالسفن من إيران أو بالطائرات من دول أخرى بعد أن كانت تاتى برا من السعودية.

الواردات الإيرانية ستكون أرخص بالطبع لأن النقل البحرى أرخص تكلفة ولكن المشكلة أن المنتجات الإيرانية ليست مناسبة للذوق القطرى الذى اعتاد على أفخر المنتجات.

ويمكن اللجوء للطائرات لنقل المنتجات الفاخرة من أى بقعة فى العالم ولكن التكلفة ستكون مرتفعة وسيحتاج القطريون لأسطول كبير من الطائرات وعبر طرق جوية لا تمر فوق دول المقاطعة.

المشهد الحالى يؤكد أن قطر التى تعودنا عليها سنوات طويلة فى طريقها للاختفاء وستكون هناك قطر جديدة سواء قبلت قيادتها بطلبات دول المقاطعة أو رفضت.

إذا قبلت فقد حدث التغيير وإذا رفضت فستزيد إجراءات المقاطعة وهو أمر لا تستطيع قطر أن تصمد أمامه طويلا وستحدث تغييرات أكبر وأكثر عمقا خاصة إذا استمرت الأزمة كما يتوقع البعض لأشهر طويلة.

عشاء الأمير القادم فى أى مكان عام - إذا سمحت له الأقدار أن يكرر التجربة - لن يكون سوى (جوجه كباب وأرز بالزعفران) وهما أشهر الأطباق الإيرانية.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف