الأهرام
عبد القادر ابراهيم
القرارات .. «المثلجة»!
صلبت عقولنا من الصبر..ضاقت صدورنا من الانتظار..ارتجفت قلوبنا من كثرة الضغوط.. ولكن الأمل في الإصلاح لم يفارق لصدورنا لحظة..والتفاؤل في التغيير مازال يسكن بداخلنا وننتظره قادما من بعيد وبسرعة، حيث ان ايماننا الكبير بالله يعيش معنا مابين كل طرفة عين وانتباهتها. ويمدنا باشعاع يبطل مفعول الإحباط.. وفيتامينات تقوي مناعتنا ..ومضادات حيوية تمنع من نفوسنا اليأس .إننا كمصريين سنظل دائما اقوياء ..لا تهزنا رياح ولا تضعفنا أقاويل طالما ظلت قلوبنا تنبض بالحياة. أقول ذلك لكل وزير ومحافظ ومدير ومسئول لكي يتأكد جميعهم من شئ واحد فقط هو ان الله لا يضيع أجر من أحسن عملا..وأنه قد يمهل كثيرا لكنه لا يهمل طويلا .. فكل شئ عنده بمقدار وميعاد ..وسع كرسيه السموات والأرض وهو علي كل شيئ قدير. فيا أيها المسئول الرياضي وغير الرياضي المتسرع في اتخاذ القرار تمهل..ويا أيها الوزير البطىء في اتخاذ القرار ترو ..واعلم أن القرارات التي تتخذها أو تؤجلها لأجل غير مسمي اوتشكل لها لجنة لكي تجعل قراراتك مثلجة ثم مجمدة، سيجازيك بعملك ويطبق عليك القول المعروف كما تدين تدان..عزيزي المسئول الذي يقوم بتشكيل أي لجنة لتقصي الحقائق أو لجنة للترقية أو للمسألة أو لتحديد الميزانية الخ.. من فضلك لا تترك للجانك الحبل علي الغارب ..حسابهم .. إقرأ توصياتهم بأحترافية ..ولا تأخذك بهم رحمة أن اكتشفت انهم لم يكونوا عند حسن الظن بما أسندته اليهم.. اقول ذلك لأن الأيام الماضية شهدت عدد كبير من القرارات اتخذها بعض المسئولين حيث شكلوا لجان لتقصي بعض الحقائق وبعد ذلك وضعوا التوصيات داخل الثلاجات كي تجمد ولا تري النور ..ولكيلا تخرج روائحها خارج الصندوق! لقد أصبح أغلب المسؤولين عاشقين لتشكيل اللجان وياليتهم يتابعون عمل هذه اللجان أو يأخذون بتوصياتها. .بل للأسف هم يشكلون اللجان ليسافرون وخلال السفر يحلو السهر!! انهم يشكلون اللجان من أجل الشهرة والمال والإعلام متناسين حسابهم عند الله!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف