جمال هليل
الشكوي في الفيفا.. "مذلة"!!
* عندما تريد أن تصيب اتحاد الكرة بالرعب.. أعلن علي الملأ أنك ستلجأ إلي الفيفا!!
أصبحت الشكوي في الفيفا "مذلة" لكل الأطراف. كل الأندية تهدد بها.. بل أن كل من يعمل في مجال كرة القدم يهدد ويتوعد باللجوء للفيفا!!
مهزلة والله أن نكون في مصر بلا لوائح واضحة أو عقوبات نافذة مهزلة والله ألا تكون عندنا لائحة عقوبات يتم تنفيذها علي الجميع وبالعدل!! مهزلة والله ألا تكون في مصر جهة عليا نلجأ إليها عند الشكوي أو الإحساس بالظلم والضرر.. ولو كان لدينا هيئة أو محكمة خاصة بشكوي الرياضيين والكرويين بصفة خاصة ما سمعنا عن تلك الفزاعة التي تصيب الجميع بالرعب.. وكأن الفيفا هذا هو البعبع الذي يخيف الجميع ويسكتهم!!
وللأسف الشديد سمعنا من قبل مئات المرات ومن مئات المسئولين عن المحكمة الرياضية أو تشكيل جهة عليا تتقبل الشكاوي وطلبات المظلومين للتحقيق فيها وتكون قراراتها نافذة علي اتحاد الكرة نفسه.. ولكن للأسف.. كله "كلام مدهون بزبدة.. يطلع عليه النهار يسيح" كما يقول المثل العامي!!
إلي متي سنظل نتحدث ونطلق الوعود ثم ننساها؟!
إلي متي ستكون وعود المسئولين الرياضيين مجرد كلام للاستهلاك وفض المجالس؟!
نحن في مصر.. أصبحنا مهيئين لسماع أي كلام. وتلقي الوعود دون أن يتحقق أي شيء!! يعني باختصار كلام ووعود في الهواء لفض المجالس وإسكات المظلوم!!
ومع كل يوم تتفاقم المشاكل ونكذب علي أنفسنا ونترك الأمور للزمن.. ولذلك تتراجع الرياضة في مصر إدارياً وتنظيمياً!!
ولما لا؟! إذا كان قانون الرياضة في خبر كان حتي الآن!! ولما لا.. والقانون مثل الابن العاق الذي يرفض النزول من بطن أمه ويظل حبيساً لمدة أكثر من عشر سنوات هي فترة المخاض الصعب الذي لا يريد أن ينتهي؟! وبعد كل ذلك تلومون علي من يهدد ويلوح بفزاعة الفيفا!! إذا كانت الاتحادات أصبحت ملاكي. ومجالسها بالتعيين منذ سنوات.. والانتخابات متوقفة والقانون في خبر كان. والمحاكم الرياضية سراب. ومفيش مسئول يسمع أو يستجيب!! طيب ليه بقه عايزين الناس تكتم أنفاسها وماتقولش نشتكي في الفيفا؟! ولو كانت الشكوي في الفيفا مذلة!!