الأهرام
على بركة
مرتضى وجوزيه
لا أدري لماذا دائما يرتبط في ذهني مانويل جوزيه مدرب الأهلي الأسبق بمرتضى منصور الرئيس الحالي التاريخي لنادي الزمالك.. فلم يكن جوزيه مدربا كلاسيكيا بالمعني المفهوم لكلمة مدرب .. ولا كان ( أو سيصير مع الوقت)مرتضي منصور رئيسا تقليديا لناد رياضي جماهيري مثل الزمالك .

والحقيقة أن مانويل جوزيه ظل لفترة يشغل تفكيري خاصة بعد أن زاملته في رحلة مع النادي الاهلي عام 2009 الي تنزانيا ووجدته متواضعا وبسيطا.. ومازلت أتذكر ما قاله لي صديقي حسام البدري (معاونه حينئذ) عن أن مانويل دائما ما يقول له انه يتصرف دون حسابات مهما كانت النتائج .

وفي المقابل فقد أوضحت الأزمة الأخيرة أن مرتضي منصور يسير علي نفس النهج .. فهو لا يعمل الا ما يؤمن به .. ويتصرف بدون اعتبارات لا يؤمن بها .

وقد لا نلتقي مع رئيس الزمالك في كثير من أفكاره وقراراته وقناعاته ولكن هذا كله لا يمنعنا من الإعجاب بصدقه مع نفسه أولا وقراراته البعيدة تماما عن أي حسابات شخصية الا ما يراها هو في صالح الزمالك وملايين المشجعين الذين يرونه االزعيمب الذي طال انتظارهم لظهوره.

ورأيي الشخصي أن الإدارة الرياضية في مصر لم تنجب منذ زمن بعيد شخصية مثله أثارت حولها الفرح والمتاعب معا.. بل لم تنجب أصلا مثله علي الإطلاق .. لا أمس ولا اليوم ولا أظن غدا أيضا.

ولا أريد أن أقول ــ علي استحياء ــ إن أسلوب رئيس الزمالك يعد مثاليا في التعامل مع بعض الإعلاميين الذين غيبوا المصلحة العامة وانهالوا طعنا وهجوما ــ بجهل ــ علي أحد أعظم وزراء الرياضة في تاريخ مصر واقصد الدمث المهذب خالد عبد العزيز, حين طالبوه بالتدخل الحكومي لحل مجلس إدارة الزمالك المنتخب بإرادة شعبية .. رغم أن هذا البعض القليل هو الذي كان قد هاجم الرجل بضراوة حين التقي بأعضاء الجمعية العمومية لاتحاد الكرة بدعوي انه يتدخل حكوميا في أحوال الرياضة ..ولله في خلقه شئون.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف