المساء
محسن عبد العاطى
كلنا مع الأزهر الشريف!!
الحملة التي يتعرض لها الأزهر الشريف ورموزه ورجاله المحترمون وهي حملة مغرضة ومسمومة هدفها خبيث وهو النيل من دور الأزهر لذا يجب أن يقف الجميع أمام هذه الحملة الشرسة والتي طالت كل من انتسب أو ينتسب للأزهر علي مدار السنين لأننا عرفنا ودرسنا في كلياتنا ومعاهدنا الدين المعتدل الذي لا لبس فيه ولا التواء وهذا هو المنهج الذي تتبعه كليات جامعة الأزهر وفروعها بالمحافظات.. ويكفي الأزهر الشريف علماؤه الأجلاء والدكاترة الذين درسوا وصالوا وجالوا ليس في مصر فقط ولكن في أغلب دول العالم وأمامنا أمثلة كثيرة منها العلماء الراحلون الشيخ عبدالحليم محمود وجادالحق ود. سيد طنطاوي وعبدالرحمن بيصار والراحل د. محمد متولي الشعراوي وغيرهم الكثير لو بحثنا عنهم سنجد كل واحد منهم يصلح أن يكون جامعة أزهرية بمفرده وهم بحق علماء أفاضل ملأوا الدنيا بعلمهم وأوضحوا وفسروا وعلموا الدين المعتدل وهو الدين الحق في الوقت الذي كانت فيه وسائل الاتصال بسيطة متمثلة في الإذاعة وقناتين فقط يمتلكهما التليفزيون المصري الأولي والثانية وكانت هناك بعض المجلات الدينية المهتمة بالأزهر وعلمائه والتي أبدعت في توصيل مفهوم الدين المعتدل السمح.. أما الآن وبعد أن تعددت وسائل الاتصال والإنترنت وأصبحت لعبة في أيدي الصغير قبل الكبير يحركها كيفما شاء ويكتب ما يريد أن يحققه دون أساس من العلم والدراسة ويفتي وكأنه عالم من الأزهر وبعد أن تعددت القنوات الفضائية الخاصة وأصبحت أسهل طريق للاستثمار السريع والربح الكبير وبعد أن أفسحت المجال وفتحت الطريق لكل من هب ودب ليفتي في أمور دينية يصعب علي الإنسان المتخصص أن يقول رأيه قبل معرفة السؤال بدقة للإجابة عليه لمعرفته بأنه لا يجيب عن سؤال الشخص فقط ولكنه يعرف أن المسئولية صعبة وسوف يعاقب عليها من الله جل جلاله يوم القيامة.. فقد وجدنا تلك القنوات الخاصة تخصص برامج دينية مثلها مثل برامج المطبخ تماما الكل يقول مادام أمام الشاشة هذه التصرفات جعلت الساحة مستباحة وبعد أن تأخر المسئولون في الأزهر الشريف لإنشاء وبث قناة دينية خاصة لهم توضح الدين المعتدل من الدكاترة والعلماء خريجي جامعة الأزهر فقط وبعد أن انقطعت أو أهملت المجلات الدينية المعتدلة وأصبحنا نجد محلها مجلات سيئة.
كل ذلك جعلنا نتأكد بأن الأزهر مستهدف ويحارب في فكره ويسعي الحاقدون والكارهون لبلدهم أن يشوهوا صورته بأي شكل وبأي سعر ويشنون عليه حملات الإساءة مثل بعض مؤسسات الدولة الأخري أملا في النيل منه والقضاء عليه.. لكن علي كل حاقد للأزهر الشريف أن يعرف بأنه مثلما نزل القرآن الكريم وسيظل ينتشر في العالم ليوم القيامة فإن الأزهر الشريف المعتدل في مناهجه التي يدرسها للشباب من مصر وأغلب دول العالم ويكفي أن هناك مدينة للبعوث الإسلامية خير دليل علي أن الشباب والطلبة يأتون من كل الدول للدراسة بالأزهر الشريف بل وتجدهم حافظون للقرآن الكريم رغم صعوبة اللغة العربية ولكن سبحان الله فهناك جنود خصهم الله جل جلاله للحفاظ علي الإسلام وكل ما يخدم الإسلام منها جامعة الأزهر!!
تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف