الأهرام
هانى عمارة
ترامب يشعل العالم
عندما فاز ترامب برئاسة أمريكا ، كانت هناك الكثير من الأصوات المرحبة و حدث جدل بينى و بين البعض من هؤلاء و قلت : انه لا يعنينى الشخص ذاته بل التطور الذى أراه خطيرا هو عودة سيطرة الجمهوريين الى مراكز صنع القرار وتوجيه السياسات على المستوى الدولي، سواء من خلال الرئاسة او الكونجرس ، وعلينا هنا من باب التذكير الإشارة الى ان هذا الحزب و قياداته من المحافظين الجدد فى عهد الرئيس بوش الابن هم من أطلقوا شعار الفوضى الخلاقة والشرق الاوسط الجديد وهم من اتخذوا قرار الحرب على العراق وإسقاط صدام حسين، وتدمير وتسريح الجيش ، الامر الذى ادخل البلاد دوامة العنف و الدماء و التشرذم على مدى اكثر من عقد من الزمن ومازالت مستمرة حتى وقتنا ، وهو ما أدي، تمدد النفوذ الايرانى الذى نراه الآن فى اليمن وسوريا و لبنان الى جانب ارض الرافدين

وها هى الرؤية تتضح بعد مائة يوم تقريبا من تولى ترامب المسئولية لتعود السياسات الامريكية تذكرنا بأجواء 2003 التى صاحبت احتلال العراق بعد الضربة العسكرية التى وجهتها الى احد المطارات الحربية فى سوريا، بالاضافة الى ممارسة التسخين السياسى الذى يمهد للإطاحة بالرئيس الأسد ، فضلا عن ضرب أفغانستان والدخول فى لعبة عض الاصابع والوصول الى حافة الهاوية مع كوريا الشمالية.

أتمنى ان تؤدى سياسات ترامب الى ان يراجع الجميع مواقفهم و يعلموا علم اليقين ان طوَّق النجاة لن يتحقق الا من خلال بناء جبهة داخلية قوية ومتماسكة وان الحليف المضمون هو الشعب.

فاصل قصير : التوتر الحاصل بين مصر والسودان يحتاج الى وقفة عاجلة لتهدئة الاوضاع ، فلسنا فى حاجة الى التذكير بأن السودان هى جزء من الامن القومى فقط.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف