مع تقديري واعتزازي لكل جهد قدمته قيادة انتهت فترة خدمتها. ليس في قطاع الاتصالات وحده.. وإنما في كل قطاعات الدولة.. فإن من حقنا أن نحاسب كلاً منهم علي ما قدمه خلال فترة توليه المسئولية إيجاباً أو سلباً.. وان أحسن يثاب.. وإن ترك من ورائه خسائر أو خراباً وتخريباً يبقي محاسبته عليه وتحميله الأعباء المالية المترتبة علي فشله في الإدارة.
من غير المعقول ولا المقبول ولا من الدين نفسه ان ينال من ترك لنا الخسائر كل مكافآته وحوافزه كاملة في نهاية خدمته ويترك من بعده يتحمل نتائج عمله من العاملين أو القيادة الجديدة.
أقول ذلك بمناسبة إنهاء خدمة عدد من رؤساء الهيئات والشركات والمؤسسات هذه الأيام وتعيين بدلاء لهم فهذا الحساب سيكون له نتائجه علي القيادة الجديدة التي هي أحوج ما تكون إليه كي يعرف أنه لن يكون منصبه الجديد نزهة أو لقبًا يحصل عليه يفتح له من خلاله أبواب الرزق والسفر والكسب بالاضافة إلي الحفلات و"البرستيج" والتلميع لزوم المنصب. بل يدرك انه في اختبار صعب وتجربة اما تنهي علي تاريخه ومستقبله وتضعه في قائمة سوداء لايذكره فيها احد إلا بالسب واللعن. وإما يكتب لنفسه صفحة نجاح نفتتح له صفحات نجاح أكبر وأكبر.. واعتقد ان الأمثلة امامنا كثيرة وواضحة علي هذا وذاك.