الوفد
على البحراوى
دموع وأحزان.. و(وكسة) كروية!!
رغم شعورى بالإحباط والهم والأسى والحزن العميق بسبب أحداث يوم الأحد (الدامى) والتفجيرات التى حدثت فى كنيستى مار جرجس بطنطا والمرقسية بالإسكندرية وسقوط أكثر من 50 ضحية و100 مصاب، ورغم أننى أشعر بأن الظروف غير مناسبة على الإطلاق للكتابة عن الرياضة وكرة القدم، إلا أننى مضطر للحديث عن (وكسة) الزمالك التى تعرض فيها للخسارة الرابعة على التوالى على يد إنبى فى الدورى بهدفين نظيفين، رغم تولى جهاز فنى جديد يقوده البرتغالى إيناسيو، الذى جاء خلفاً لمحمد حلمى، ومن قبله جيش جرار من الأجهزة الفنية أبرزهم محمد صلاح ومؤمن سليمان وميدو وحسام حسن، وكبشة مدربين أجانب!
المدرب البرتغالى الجديد ارتكب أخطاء فنية أقرب إلى الجرائم الكروية وللأسف لم يجد من معاونيه من ينبهه رغم أن هذا من صميم واجبهم، خاصة أنه جديد والمؤكد أنه لم يتعرف على اللاعبين بالقدر الكافى الذى يجعله يضع تشكيلاً مناسباً ومتوازناً، وأبرز الأخطاء أنه بدأ بتشكيل ضم ثلاثة من الصعب جداً أن يبدأ المباراة بهم وهم شيكابالا وأيمن حفنى ومصطفى فتحى، فكانوا عبئاً على التشكيل، ولذلك انتهى الشوط الأول بتقدم إنبى بهدف، وأنهى المدرب البرتغالى المباراة بأربعة مهاجمين هم: باسم مرسى وحسام باولو وستانلى ومحمد إبراهيم، تخمة من المهاجمين (ضربوا لخمة) وأتاحوا الفرصة لإنبى لإضافة هدف ثانٍ أكد تفوق طارق العشرى المدير الفنى لإنبى والفشل المبكر للبرتغالى الذى جاء من الدار للنار!!
الهزيمة الرابعة على التوالى للزمالك لم تحدث منذ نحو 50 عاماً، أى أنها كارثة بكل المقاييس والأزمة ليست فى اللاعبين ولا الأجهزة الفنية العديدة التى تم تغييرها لأنه لا يمكن أن تكون كلها فاشلة، الارتباك والتغييرات المتتالية للمدربين هى أبرز أسباب الفشل لأن الحساب مع الفرق الكبيرة لا يتم أبداً بالقطعة، فهذه الطريقة بداية النهاية.
وبعيداً عن أزمات الزمالك كنت أنوى الكتابة أيضاً عن النجم المصرى المتألق فى صفوف (ستوك سيتى) الإنجليزى رمضان صبحى وما كتبته عنه الصحافة الإنجليزية والمواقع الرياضية الشهيرة ووصفه بأنه (أسطورة تحت الإنشاء) باعتبار أن ذلك يشرف أى مصرى لأن أى محترف هو فى حقيقة الأمر سفير لبلده ونجاحه نجاح لها، ولكن دموع أهالى الضحايا تجعلك لا تفكر فى أى شىء.
أصابنى ما حدث بالحزن العميق ولم يعد لدى ما أكتبه عن رمضان صبحى، أو عن الدورى الإنجليزى، فلا مجال للحديث عن المتعة أو الإثارة بعد أن تحول العيد إلى مأتم، فقد اختار المجرمون مناسبة للإخوة المسيحيين وهى (أحد الشعانين) ودمروا فرحتهم وقتلوا سعادة كل المصريين الذين عاشوا يوماً قاسياً وحزيناً وساعات ثقيلة جداً!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف