جريدة روزاليوسف
عصام عبد الجواد
مصر أقوى من الإرهاب
لا بد أن يدرك الأعداء والمتربصون بهذا البلد فى الداخل والخارج أن صلابة وقوة الشعب المصرى وتماسكه وعقيدته وإيمانه بالله والوطن أقوى من أى شىء آخر، وأن الشعب المصرى يمتلك قوة وعقيدة لا تمتلكها شعوب الأرض. هذه العقيدة سوف تهزم الإرهاب والتطرف وقوى الشر، رغم ما يرتكبونه من جرائم خسيسة لا يقرها أى شرع أو دين، خاصة أن ديننا الإسلامى الحنيف قائم على السماحة والسلام، وتحريم قتل الأنفس ظلما وعدوانا. إن سلاحنا فى مواجهة هذه الأفعال الدنيئة، هو اليقظة المتواصلة وعدم التهاون وأن تكون وحدتنا سلاحنا الحقيقى لهزيمة ودحر جماعات الإرهاب والتطرف سواء فى الداخل والخارج، هؤلاء المارقون ومعهم أطراف خارجية كلما وجدوا أن مصر تتقدم للأمام حاولوا بكل الطرق كسرها وإعادتها إلى مربع الصفر، لكن لن يستطيعوا أن يعيدونا إلى الوراء، وسبحان الله كلما وقع حادث إرهابى زادت قوة وتماسك المصريين وتلاحمهم. وما حدث أمس الأول من عمليات تفجير كنيسة مارجرجس بطنطا والكنيسة المرقسية بالإسكندرية، يؤكد أن الجماعات الإرهابية أصيبت بالجنون بعد الخسائر الفادحة التى ألحقتها بها قوات الأمن على أرض سيناء. إن النصر على هذه الجماعات المارقة سيكون فى النهاية من نصيب المصريين، وأن الإرهاب لا وطن له ولا دين. إن توقيت هذه الهجمات الإرهابية بات بمثابة انتقام من نجاح زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى للولايات المتحدة الأمريكية والدعم الكامل الذى لاقاه الرئيس السيسى من الإدارة الأمريكية الجديدة، وكذلك دعم أقباط المهجر للرئيس فى أمريكا. وما حدث هو محاولة للتأثير على دور مصر فى مواجهة الإرهاب والتشويش على نجاح المصريين فى تحقيق الأمن والاستقرار فى البلاد. هؤلاء الجبناء يهدفون إلى زعزعة ثقة أجهزة الأمن المصرية، التى قدم أبناؤها حياتهم ثمنا لتأمين المواطنين فى كنيسة الإسكندرية، ولكنهم لن يستطيعوا.. إن إعلان حالة الطوارئ وتشكيل المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب، ونزول الجيش لحماية وتأمين المنشآت الحيوية، قرارات مهمة اتخذها الرئيس عبد الفتاح السيسى عقب أحداث الأحد الدامى، تلك القرارات ستكون بمشيئة الله ضربة قوية لأى إرهابى مأجور يفكر ولو للحظة فى استهداف مصر والمصريين، فالتعاون بيننا مطلوب فى تلك المرحلة بين جميع أجهزة الدولة وبين أفراد الشعب للإبلاغ عن الاشتباه فى أى تنظيم أو تشكيل إرهابى مشبوه يستهدف إيذاء المصريين. حفظ الله مصر والمصريين.. وحفظ الله وحدتنا وتماسكنا.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف