المساء
أمين الرفاعى
السيسي وترامب .. ولقاء "الكيمياء الخاصة"
** لا يختلف أثنان علي أن جولات الرئيس عبدالفتاح السيسي وزياراته الخارجية هي من أجل مصر ومصلحة شعبها الذي أعطاه ثقته ومنحه تأييداً غير مسبوق اعترافاً وعرفاناً لوطنيته وانقاذه لمصر وشعبها من مؤامرة استهدفت بقاء ووجود الدولة المصرية وجيشها ووحدة أرضها وترابها.
ويترقب المصريون والعرب والأمريكان وكثير من دول الشرق الأوسط نتائج لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب ليس لأن هذا اللقاء يجمع بين رئيسين بينهما "كيمياء خاصة" كما قال دونالد ترامب عقب استقبال الرئيس السيسي له علي هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة العام الماضي وحينما كان "ترامب" مرشحاً للانتخابات الرئاسية الأمريكية.. ولكن لأن اللقاء يجمع بين رئيسين يضع كل منهما مصلحة بلده وشعبه في مقدمة أولوياته.. ويسعي كل منهما لإقامة علاقات متميزة لبلده مع مختلف دول العالم علي أساس من الاحترام المتبادل.
ولاشك ان زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لواشنطن تحظي بأهمية خاصة لأنها أول زيارة لرئيس مصري يدخل البيت الأبيض منذ "13" عاماً بدعوة رسمية من الرئيس الأمريكي الجمهوري بعد سنوات من عجرفة وغباء كل من جورج بوش الأبن وتابعه أوباما.
ولأنه من المبكر جداً تقيم نتائج زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لواشنطن ولقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب.. فان الزيارة تعد تاريخية بحد ذاتها لأنها تستغرق "5" أيام.. وتأتي بعد ساعات قليلة من انتهاء القمة العربية التي عقدت بالأردن في منتجع البحر الميت.
مباحثات الرئيس السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب لتعزيز جسور التواصل والتفاهم المشترك حول طبيعة التحديات التي تواجه المنطقة وسبل التصدي لها للتأكيد علي ان العلاقات "المصرية - الأمريكية" علاقات ممتدة ومتشعبة وذات طبيعة استراتيجية وان المرحلة المقبلة تتطلب تعزيز هذه العلاقات في كافة المجالات.
ملفات قمة البحر الميت بالأردن والرؤية المصرية تجاه أزمات المنطقة "فلسطين - سوريا - ليبيا - العراق - اليمن" والتي تستند إلي ضرورة الحفاظ علي الدولة ا لوطنية والعمل علي دعم مؤسساتها وتعزيز تماسكها بما يحقق وحدتها وسلامة أراضيها وتحقيق ذلك من شأنه محاصرة تمدد الارهاب في المنطقة عن طريق انهاء حالة الفراغ التي سمحت بوجوده ونموه خلال السنوات الماضية وبلورة استراتيجية مشتركة لسبل التعامل مع التحديات والأزمات القائمة بالمنطقة.
زيارة الرئيس السيسي للولايات المتحدة الأمريكية ولقاؤه بالرئيس ترامب.. حظيت باهتمام دوائر صنع القرار في السياسة الأمريكية والرأي العام والصحافة والإعلام الأمريكي خاصة ان القمة تضمنت مكافحة الإرهاب وهو اهتمام مشترك بين الرئيس السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب.
زيارة الرئيس السيسي للولايات المتحدة الأمريكية ولقاؤه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب هو بمثابة فتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين ودعم للعلاقات الاستثمارية والاقتصادية والتجارية والأمنية والعسكرية والوصول إلي آفاق أرحب فضلاً عن تفعيل اتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم الموقعة بين الحكومتين "المصرية والأمريكية" وكذلك سبل مواجهة ومكافحة الإرهاب الذي أصبح يهدد العالم أجمع والحرب التي تخوضها مصر ضد الإرهاب خاصة في سيناء.. مجالات التفاهم والتوافق بين الرئيسين أكثر من مجالات الاختلاف خاصة في ظل حرص الرئيسين علي النقاط الرئيسية بين القاهرة وواشنطن.
ان نتائج زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي ستظهر آثارها علي العلاقات بين البلدين خاصة وان الجانب الاقتصادي والأمني والعسكري ومكافحة الإرهاب وقد ظهرت بشائر هذه النتائج واضحة من خلال الحفاوة الكبيرة التي استقبل بها الرئيس السيسي ولقاءاته بالعديد من المستثمرين الأمريكان والشركات الأمريكية الكبري.
المؤتمر الصحفي الذي عقده الرئيسان دونالد ترامب وضيفه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الذي زار واشنطن كزعيم مصري بارادة وقرار مستقلين.. ليؤكد للأمريكان وللعالم أجمع أن مصر استعادت مكانتها واستقلالية قرارها.
وتحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف