الوفد
مصطفى جويلى
ضربة جزاء .. شاهد عيان
كنت شاهد عيان على فضيحة ألتراس أهلاوى فى مطار أديس أبابا.
ما حدث يدعو إلى الخجل من صبية لا يقدرون قيمه الوطن.
مجموعه متهورة أساءت إلى مصر قبل أن يسيئوا إلى أنفسهم.
شاهدت علامات التعجب والسخرية على وجوه ركاب الطائرة.
جنسيات مختلفة جعلتنى أخجل من نفسى تساءلوا عن هوية هؤلاء الإرهابيين الذين اقتحموا الطائرة.
أحدثوا حالة من الفوضى جعلت النساء والأطفال يصرخون ويختبئون تحت المقاعد بعد اشتباك الألتراس مع لاعبى الزمالك.
البداية كانت وابلاً من السباب والهتافات المعادية من أمام السوق الحرة نالت من الجيش والشرطة والمسئولين الكبار فى الدولة وكأنهم من بلد آخر معادٍ لمصر مروراً بصالة الانتظار لم يتركوا لاعباً إلا ووجه له الشتائم خصوصاً مصطفى فتحى وجنش وباسم مرسى.
رغم تصرف إسماعيل يوسف، مدير الكرة، العقلانى بالتشديد على لاعبيه بعدم الرد والابتعاد عن مكان هؤلاء الصبية، إلا أنهم كانوا لديهم إصرار وترصد لإحداث أزمة واستفزاز نجوم الأبيض داخل الطائرة.
كانت جرأة غريبة من أحدهم أن يجلس فى المقعد المواجه لحارس الزمالك «جنش» وينظر إليه بسخرية ويصفه بأن «رائحته منتنة» وعندما طلب منه الحارس أن يصمت قام بتوجيه السباب له بأمه بلفظ أعجز عن ذكره أو وصفه.
لم يكن ذلك فقط بل قام زملاؤه بتوجيه السباب للمستشار مرتضى منصور والغناء بكلمات تنال من فريق الزمالك ثم محاولة الاعتداء على بعض اللاعبين.
لم يكن أمام هانى زادة، رئيس البعثة، سوى مطالبة اللاعبين بضبط النفس وإبلاغ أمن المطار.
فى ثوانٍ معدودة اعتلى الطائرة رجال الأمن وكانت المفاجأة محاولة أحد أفراد ألتراس الاشتباك مع ضابط إثيوبى.
هناك «مفيش هزار» الأمن فى مثل هذه الأمور لا يعرف سوى الحسم وبهدوء شديد تم مطالبة الصبية البلطجية بالنزول من الطائرة فوراً مع حقائبهم.
تحولوا من ذئاب مفترسة فى غمضة عين إلى فئران مذعورة ولم ينطقوا بكلمة واحدة.
كان موقف يحسب للأمن الإثيوبى الذى رفض إقلاع الطائرة وداخلها هؤلاء المشاغبون لتحقيق الأمن للركاب الذين تنفسوا الصعداء بعد رحيل الصغار الذين كانوا وصمة عار خارج الوطن.
الحقيقة أن صمت المسئولين فى مصر والسماح بانتفاخ بالون الألتراس يدعو إلى العجب ولابد من وقفة حاسمة، فقد نفد الصبر وللصبر حدود وهم فضحونا خارج الحدود.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف