الأخبار
نوال مصطفى
حبر علي ورق
يشكو البعض من زيادة سعر تذكرة المترو ليصبح ثمنها جنيهين بدلا من جنيه واحد. بينما تقبل الكثيرون تلك الزيادة باعتبارها منطقية في ظل ارتفاع الأسعار في كل شئ من ناحية، وأملا في تحسين مستوي الخدمة المقدمة من إدارة مترو الأنفاق في مصر.
أنا شخصيا أري الزيادة منطقية، شريطة أن ترتبط فعلا بتحسين الخدمة وتطوير وتحديث العربات وتحقيق الدقة المفتقدة في مواعيد تقاطر عربات المترو وتقليل الأعطال الكثيرة التي تتسبب في ارتباك حركة المترو، ويؤثر بالتالي علي كافة وسائل المواصلات الأخري باعتبار أن المترو هو الشريان الرئيسي للنقل الجماعي في مصر حيث يقله ثلاثة ونصف مليون راكب في اليوم. بل إنني أري في تحسين وتطوير وسائل النقل الجماعي ككل أحد العناصر المهمة في جذب السائحين لمصر. نحن جميعا نستمتع عند سفرنا إلي أوروبا بتلك الوسائل السهلة المريحة التي تجعل السائح يتنقل من مكان لآخر بمنتهي الراحة وبسعر معقول.
تذكرة المترو في باريس ثمنها اثنين يورو، أي ما يعادل ستة وثلاثين جنيها مصريا. لكن مترو باريس وسيلة مواصلات رائعة يمكنك أن تجوب بها أنحاء باريس، نظيف، راق، منتظم في مواعيده، قليل أو بالأحري عديم الأعطال.
الزيادة المقررة أراها معقولة، لكنني أتمني أن ينظر وزير النقل في منظومة النقل الجماعي بصفة عامة في مصر من خلال رؤية تنظر إلي تجارب الدول التي سبقتنا وتنقل عنها. الموضوع لا يحتاج خارج الصندوق أو داخله، فقط النقل لتجارب موجودة وجاهزة هو المطلوب. النقل الجماعي لو توافر بصورة مريحة، منجزة، آمنة، وتكلفة معقولة سوف يحقق طفرة في مستوي رضا الناس عن حياتهم، وبالتالي علي القدرة علي العمل والانجاز، كما سيساهم في تخفيف حركة السيارات الخاصة علي الطرق، ومن ثم سيخفف من أزمات المرور الطاحنة. كذلك سيجذب السائحين والعملة الصعبة إلي مصر وبذلك سيصيب معالي الوزيرأكثر من عصفورين بحجر واحد !
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف