صباح الخير
جميل كراس
المقلب والخواجة!
كما تنبأت من قبل أو تحديدًا منذ شهور قليلة مضت بأن أيام الخواجة الإسبانى «خوان جاريدو» فى الأهلى معدودة، بعد أن أعلن عن فشله مبكرًا وبصورة واضحة لا تدع أى مجال للشك أو مبررًا للأسباب، ولدرجة أننى كتبت أعلى المقال عنوان «جاريدو الفاشل» ويومها تعرضت لانتقادات البعض والمدافعين عن الرجل الغامض أو الخفى معللين «اصبروا عليه شوية»، بحجة أنه يبنى فريقًا جديدًا.. وأنا أستفسر منهم: أى فريق تتحدثون عنه بعد أن انهار كل شيء بالفريق وتفككت أوصاله حتى وصل الأمر به ليصبح ملطشة لكل الفرق وينهزم بالأربعة أمام فريق يعانى من دوامة الهبوط وآخر أصبح مهددًا بالفعل وهكذا!
وقد يرى آخرون أن المدير الفنى المغوار «جاريدو» قد نجح فى تحقيق الفوز ببطولتين لم تكونا فى الحسبان وهما الكونفدرالية والسوبر المحلى، والرد بالطبع سيكون حاسمًا بأنه لم يكن له أى دور فيهما وجاء الفوز بهما بمحض الصدفة وبشق الأنفس أيضًا، ولدرجة أن إحدى هاتين البطولتين وهى الكونفدرالية، كان منقذه فيها «عماد متعب» مهاجم الفريق المغضوب عليه من جانب الخواجة، وجاء هدف الإنقاذ وحفظ ماء الوجه والبطولة لجاريدو فى آخر رمق أو ثانية من عمر المباراة أمام سيوى سبور الإيفوارى، ولكن فى عهده الميمون بات الهداف «متعب» مهددًا بالرحيل أو الاعتزال، وهكذا فعل ذلك مع أكثر من لاعب بالفريق قبل أن تتم الإطاحة به أو إقالته كما أنه أى «جاريدو» لم يكن يملك قدرًا من المسئولية أو الشجاعة ليبادر بتقديم استقالته على الفور متمسكًا بالدولارات التى يحصل عليها أو تخصه أكثر من أى شيء آخر. لكنه ابتعد بالأهلى عن المنافسة على الدورى بفارق كبير من النقاط إلى جانب خروجه المخزى من بطولة الأهلى المفضلة فى القارة السمراء أو كبطل لأبطال الدورى الأفريقى أمام التطوانى المغربى الأكثر تواضعًا.. كما أن هذا المدرب الإسبانى كان بمثابة لغز محير، فلم يتعرض مدرب فى تاريخ الأهلى لمثل هذا الكم من الغضب والتهكم والانتقادات الحادة التى تصل إلى حد السخرية من خلال شبكات التواصل الاجتماعى (فيس بوك) الذى تعرض له، ولهذا لم يكن هناك مفر للإطاحة به مجبرًا، خصوصًا أننى أعتبر «جاريدو» المقلب الكبير الذى شربه الأهلى... وأهلاً بالمنقذ «فتحى مبروك» مرة أخرى لانتشال سفينة الأهلى قبل أن تغرق.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف