آخر ساعة
سعاد لطفى
مشـهـد .. ثمار الحب
علي امتداد أسابيع كثيرة ـ فضلت أن يختفي اسمي من باب «الأعمدة» فقد تكلمنا كثيرا ـ وكتبنا أكثر ـ وقلنا ما قلنا ـ ورحت أتابع الإعلام ـ أصحاب الأعمدة والمتحدثين في الفضائيات وغير الفضائيات ـ تكلمنا كثيرا وأكثر مما يجب وعندما يتكلم الإنسان ـ الواحد منا ـ يتكلم أكثر من اللازم، فإنه يدخل إلي عالم «الإسفاف» آسف لاستخدام هذا التعبير ـ لكنني أجد أنني مضطر لاستخدامه.. طبعا كل واحد يتكلم يريد أن يقول رأيا ـ ولابد أن يكون في هذا الرأي شيء من الانتقاد ـ ولابد أن يمس هذا الانتقاد بعضا أو كثيرا من العاملين في الدولة ـ وإلا فإن رأيه هذا لا قيمة له ـ حتي إذا لم يدرك هو هذا المعني وكل الذين ينتقدون ـ ينتقدون الأوضاع ـ ينتقدون هذا النقص هنا أو هناك.. ولم يدركوا أن هذا النقص نتيجة سنوات عجاف لم تقم فيها الدولة بما كان يجب عليها أن تقوم به.. ونسي كل هؤلاء المتكلمين أن الدولة المصرية الحديثة عمرها لم يتعد السنة الواحدة ـ نعم لم نتعد سنة واحدة ـ لكن انظروا إلي حجم العمل الذي تقوم به الدولة ـ انظروا إلي الرحلات المكوكية التي يقوم بها السيسي وإلي القرارات المصيرية وإلي ما يقوم به العزيز جدا المهندس إبراهيم محلب والله العظيم إني لأشفق عليه ـ وهذا الإشفاق فيه نوع من الأنانية لأنني أريده أن يظل معنا لأطول وقت ممكن إنه يقوم بكل شيء وفي كل مكان.. لكن الميراث ثقيل ـ والهجوم أكثر ـ لكن المتكلمين لهم ألسنة طويلة أطول من أن تحتمل بقاءها فيها أفواههم التي لا تُسكنهم (بضم التاء) بداخلها.. ياناس ـ أليس فيكم رجل رشيد..
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف