الجمهورية
خالد عبد العزيز
أزمة اتحاد الكرة!
مجموعة من الأسئلة المهمة من الطبيعي أن تتبادر إلي ذهن كل مهتم بالشأن الرياضي بصفة عامة وبخاصة من يتابع أزمة الحكم الصادر مؤخراً من محكمة القضاء الإداري بحل مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم. والأسئلة عند الغالبية هي:
أولاً: إذا كان الاتحاد المصري لكرة القدم قد أقر من خلال جمعيته العمومية النظام الأساسي للاتحاد وتم اعتماده من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" ومن وزارة الدولة للرياضة عام .2012 فلماذا تم حل مجلس الإدارة بحكم قضائي وهل يستمر هذا الأمر عند صدور قانون الرياضة الجديد؟
ثانياً: هل هناك مخرج من هذه المشكلة التي تهدد استمرار النشاط الكروي في مصر أم أننا معرضون لنفس الموقف التي تتعرض له دول أخري مثل الكويت الشقيقة ومالي الإفريقية الصديقة؟
ثالثاً: ما تأثير هذا المأزق علي مسيرة المنتخب الوطني الأول لكرة القدم في تصفيات إفريقيا المؤهلة لنهائيات بطولة كأس العالم روسيا 2018. وما تأثير ذلك أيضا علي الأندية المصرية التي تنافس في البطولات الإفريقية للأندية سواء في بطولة دوري أبطال إفريقيا أو الكونفيدرالية الإفريقية؟
ونحن نوضح وجهة نظرنا ضمن الإجابة عن هذه الأسئلة بمنتهي الشفافية والصراحة التي تعودنا عليها مع جمهورنا الكريم:
أولاً: اعتماد الوزير المختص لنتيجة أي انتخابات سواء في الاتحادات أو الأندية أو مراكز الشباب تجعل الأمر عرضة للطعن أمام محكمة القضاء الإداري. حيث إن اعتماد الوزير للنتائج هو في حقيقة الأمر قرار إداري. ومشروع القانون الجديد المقدم من الحكومة ينص علي اعتماد اللجنة الأوليمبية المصرية لنتيجة انتخابات أي هيئة رياضية وفي هذه الحالة يكون الطعن علي النتائج أمام المحكمة الرياضية طبقاً للمعايير والمواثيق الدولية وليس أمام محكمة القضاء الإداري.
ثانياً: نعم هناك مخرج من مشكلة حل مجلس إدارة اتحاد كرة القدم لكنه حل في غاية الصعوبة ويتطلب تعاون جميع الأطراف وتغليب المصلحة العامة للرياضة المصرية علي المصالح الخاصة والشخصية. ويتطلب أيضا فتح باب التواصل مع المسئولين بالاتحاد الدولي لكرة القدم لشرح الموقف الحالي بشفافية تامة وإظهار دور وزارة الرياضة في دعم الاتحادات الرياضية دون أي محاولة للتدخل في الأمور الفنية. كل هذا لابد أن يتم بالتوازي مع استنفاد كل الطرق الدستورية والقانونية في الدفاع عن المجلس المنتخب وهذا حق أصيل لأعضائه المنتخبين.
ثالثاً: الاتحاد المصري لكرة القدم وأجهزته المختلفة وبالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة حريص كل الحرص علي توفير كل الاستقلالية والمناخ الملائم للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم لتحقيق حلم المصريين في الوصول إلي نهائيات كأس العالم لكرة القدم بروسيا 2018 للمرة الثالثة في تاريخه والأولي في هذا القرن وبعد 28 سنة من آخر تأهل في إيطاليا عام .1990 وسيظهر ذلك تماماً في جميع الامكانات التي يضعها الاتحاد المصري لكرة القدم ووزارة الشباب والرياضة تحت تصرف المسئولين عن المنتخب وفي المعسكرات والمباريات الودية والرسمية التي ينظمها الاتحاد لمنتخب مصر الأول. وأن الهدف الأول للجميع هو تحقيق هذا الحلم دون أي اعتبار لأي مصلحة شخصية.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف