الجمهورية
رضوان الزياتى
الفقر التهديفي أزمة الأهلي والخلل الدفاعي مشكلة الزمالك
من المؤكد أن أندية الأهلي والزمالك والمصري وسموحة استفادت من دروس مباريات دور ال 32 لبطولتي دوري الأبطال والكونفيدرالية.. ومن المؤكد ان الأجهزة الفنية للأندية المصرية الأربعة ستستفيد من هذه الدروس وتتلافي الأخطاء التي وقعت فيها والتي كادت تتسبب في الخروج المبكر لبعضها إن لم يكن كلها.
الأهلي أخطأ عندما اكتفي بالفوز علي بيدفيست بهدف وحيد في مباراة الذهاب بالقاهرة ذلك الفوز الضيق أجبره علي أن يلعب مدافعا طوال مباراة العودة وظهر بشكل لا يليق بفريق المفترض انه دخل البطولة لينافس علي لقبها.. بل هو المرشح الأقوي علي اعتبار انه محتكر ألقابها بثمانية ألقاب وبفارق ثلاثة ألقاب عن الزمالك ومازيمبي.. والأخير خرج مبكرا في مفاجأة من العيار الثقيل.
إذا لم يتمكن حسام البدري من حل لغز الفقر التهديفي سواء في البطولة المحلية "الدوري" أو البطولة الافريقية "دوري الأبطال" فإنه سيجد صعوبات كبيرة في الاحتفاظ بالدوري واستعادة اللقب الافريقي الغائب منذ عام .2013
الزمالك عكس الأهلي فهو يملك الكفاءة التهديفية ولكنه يعاني من مشكلات دفاعية تكلفه دخول اهداف بطريقة غريبة في مرماه.. فهو يعاني من خلل في المنظومة الدفاعية ككل وليس خط الدفاع وحده ولابد ان يعمل محمد حلمي علي هذه المشكلة لأنه بسببها خسر الزمالك اللقب الافريقي العام الماضي وكل من الأهلي والزمالك سيعاني في دوري المجموعات إذا لم يقم البدري وحلمي بحل مشاكلهما.. لأن الفريقين مطالبان بتصدر مجموعتهما والتأهل المريح لدور الثمانية والذي سيكون بنظام خروج المغلوب.. وفي دوري المجموعات بالطبع سيكون رصيد النقاط هو الفاصل والحاسم وبالتالي فإن الفريق الذي يستطيع أن يفوز خارج أرضه قبل أن يفوز علي أرضه هو الذي ستكون له الكلمة العليا في المنافسة وتصدر المجموعة.
وأعيدها وأكررها لابد ان يعالج البدري مشكلة الفقر التهديفي.. ولابد أن يعالج حلمي خلل منظومة الزمالك الدفاعية وهذا ليس بالصعب علي ناديين كبيرين ومدربين طموحين.
نترك دوري أبطال افريقيا ونذهب إلي الكونفيدرالية.. لنجد أن المصري كان محظوظا بالتأهل رغم الخسارة بهدفين في مباراة الذهاب بعد أن قرر الفيفا تجميد أنشطة اتحاد مالي لكرة القدم.. ولا نلوم المصري علي وقوع بعض الأخطاء في مباراة الذهاب نظرا لنقص الخبرة الافريقية للفريق ككل وكذلك نقص خبرة اللاعبين أنفسهم علي المستويين المحلي والافريقي.. وقد يعوض حسام حسن هذا النقص بخبرته الدولية والافريقية الكبيرة ولكنه سيحتاج إلي مجهودات مضاعفة منه ومن لاعبيه إذا أراد التقدم أكثر في البطولة.
نفس الحال تقريبا مع سموحة الذي لا أجد مبررًا قويًا لهذه الهزيمة الكبيرة في مباراة العودة أمام الفريق الكيني المتواضع.
عندما فاز سموحة في مباراة الذهاب 4/صفر تأكدنا من تأهل سموحة ولكن شاهدنا في مباراة العودة فريقا غريبا يقع في أخطاء ساذجة.. ربما بسبب الثقة الزائدة والاستهتار وربما لنقص الخبرة الافريقية سواء للمدرب مؤمن سليمان أو اللاعبين أنفسهم.
وأري أن هذه الأخطاء لو تكررت سيكون مصير الفريق الفشل.. عموما نحن نريد النجاح للفرق الأربعة في المراحل المقبلة ونتطلع لأن نراها في الأدوار النهائية.. ونجد الأهلي والزمالك فِي نهائي دوري الأبطال.. وسموحة والمصري في نهائي بطولة الكونفيدرالية.. ولكن هذا لن يحدث إلا بالجهد والعرق والتغلب علي المشاكل والصعوبات وإصلاح الخلل والأخطاء بشكل مستمر.. وتعاطف القرعة مع الرباعي المصري.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف