المساء
ابراهيم كمال
عادت.. وننتظر إلغاءها
منذ ثلاثة مواسم تقريبا كانت الكرة متوقفة بعد مذبحة بورسعيد.. وكنا وقتها نستجدي كل الجهات علي جميع المستويات من اجل اعادة النشاط لأن كرة القدم ـ علي حد قول العاملين فيها وقتها ـ تفتح بيوتا لكل العاملين فيها.. وعندما عاد النشاط طلبنا مراراً وتكراراً الالتزام وعدم الإثارة في الملاعب وان نلعب الكرة للكرة ونتقبلها بحلوها حتي لو كان قليلا ومرها وان كان كثيرا.. ولكن شيئا فشيئا عادت ريما لعادتها وبدأنا نبحث عن أي أزمات سواء من اللاعبين او الاندية أو الحكام في وقت يقف فيه اتحاد الكرة لا يحرك ساكنا سواء الراحل بقيادة جمال علام أو الحالي برئاسة ابوريدة والذين يفضلون سياسة "الطبطبة" علي الأندية حتي لو كانت تخالف اللوائح ـ ان كانت موجودة من الاصل.. رغم ان المباريات تقام بدون جماهير التي تشعلل الملاعب ولا تعجبها العجب سواء من الحكام أو من المنافسين وايضا من لاعبيها وتكون دائما مصدر اثارة وهو مانراه في المباريات التي تحضرها للمنتخبات أو للاندية في البطولات الافريقية.. وابدعنا في أن نجعل من "الحبة قبة" كما يقولون لتزداد الامنا يوما بعد يوم ونقف علي حافة الغاء الدوري بعد اصرار الزمالك علي اعادة مباراته مع المقاصة بسبب ضربة الجزاء المستحقة التي لم تحتسب له.. لكن طلبه ضد اللوائح والقوانين واذا ما حدث فان عواقبه ستكون قاسية علي الكرة المصرية عامة.
****
* خسارة عيسي حياتو رئيس الاتحاد الافريقي لكرة القدم يعتبر أحد أوراق الفساد الكروي العالمية التي كانت باقية والتابعة لرئيس الاتحاد الدولي الفاسد بلاتر الذي تمت الاطاحة به هو وعصابته ومن بعده الفرنسي بلاتيني والذين تم تصفيتهم الواحد وراء الآخر ليوسع انفانتينو رئيس الفيفا الحالي الطريق لرجاله لقيادة الكرة في العالم.. وربنا يستر من فساد جديد.
****
* كنت اخشي علي فريق المصري من مباراته مع بطل مالي ديجوليبا الذي سبق الفوز بالكونفدرالية من قبل لكن الحظ وقف معه بتجميد النشاط الكروي في مالي ليتأهل ابناء بورسعيد "اوتوماتيكيا" إلي دور 32 المكرر.. ولا اشك في قدرة المصري علي تخطيه لكن المنافس كان يتسلح بهدفين سيدافع عنهما بقوة.. الدور القادم لن يكون سهلا للمصري لانه سيواجه أحد الفرق التي ستخسر من دوري ابطال افريقيا.
كذلك فان فريق الاهلي وضع نفسه في موقف حرج جعل مصيره غدا امام بطل جنوب افريقيا غير مضمون ويتوقف علي ما يقدمه الفريق وجهازه الفني واختياره للتشكيل الذي يتناسب مع صعوبة المباراة.
الاهلي بالذات وانديتنا كلها معه تنجح دائما عندما تجد نفسها علي حدود الخروج وهو ما نأمله من لاعبيه غدا.
علي العكس فأن ابواب التأهل قد تكون مفتوحة أمام الزمالك بعد رباعيته في مرمي رينجرز النيجيري ولكن الحرص مطلوب في لقاءات العودة التي تكون حاسمة خصوصا انها تقام خارج القاهرة.. ونفس الكلام ينطبق علي سموحة.
* قرعة دوري ابطال اوروبا صعبة وقاسية علي كبار العالم.. وستحرمنا من متابعة أحد فرق القوي العظمي بعد الدور القادم.. لكنها في نفس الوقت منحتنا فرصة للاستمتاع بفنون الكرة بين الابطال.. مثل بايرن ميونيخ وريال مدريد ويوفنتوس وبرشلونة.. ظالمة لكنها متعة منتظرة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف