الجمهورية
حسين محمود
منتخب الشباب وعمومية الزمالك!
رسالتي اليوم إلي الذين التزموا الصمت تجاه قضية منتخبنا الوطني للشباب وخروجه المفزع من بطولة أمم أفريقيا بزامبيا من المولد بلا حمص.
وأمام تلك الفضيحة لا عزاء للضمير ولا القوانين ولا للمسئولين من "جهابذة" الجبلاية وهم جالسون علي مقاعد حكومة الكرة المصرية بلا منازع وما أنفق علي هذا الفريق قرابة الخمسة ملايين جنيه مصري ونحن في أمس الحاجة إلي تلك المبالغ الكبيرة.
وتجاه الخروج المروع للمنتخب الوطني للشباب لم نسمع أو نري أي تعليقات من وزارة الشباب والرياضة التي تتحمل المسئولية الأولي عما يدور في فلك الرياضة المصرية وعدم ظهور منتخب الشباب بالصورة التي تشرف المصريين وتحقيق توجهات الرئيس فيما يتخذه من قرارات.
وأمام هذا وذاك لم تقدم لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب وتكلف خاطرها وتعقد اجتماعا ولو علي استحياء لبحث تلك المهزلة إلا أن ثقتي كبيرة في المهندس محمد فرج عامر رئيس اللجنة في بحث تلك القضية بمجرد عودة المجلس غدا الاثنين بعد الإجازة.
للأسف الشديد أن كل المسئولين في هذا الزمان قد غضوا أبصارهم عما يحدث من فساد مستشري في عالم كرة القدم والذي تحول إلي عالم البيزنس والبث الفضائي وآخرين ممن وقفوا ودعموا حملة مجيء مجلس أبوريدة لرئاسة حكومة كرة القدم في مسابقة لم تحدث من قبل في ظل اختفاء وعزوف نجوم الساحرة المستديرة عن خوض تلك الانتخابات.
تلك الانتخابات وما لها من كوارث وكواليس ومؤامرات وسقوط من هم أكثر عطاء وعلي رأسهم حسن فريد ووائل جمعة بالإضافة إلي ما شهدته تلك الانتخابات من أحكام قضائية لم تحترم وتمويل خارجي بمجيء هذا المجلس الهزيل.
إنني أعي جيدا أن هذا التمويل لم يحتج إليه أبوريدة بمفرده ولكن لبعض أعضاء المجلس من أرباع النجوم والذين يعشقون حب الظهور والوجاهة الاجتماعية والبحث عن نجومية لهم وجميعهم لم يستطع أحد تحقيق تلك النجومية علي المستطيل الأخضر وهي النجومية التي يفترض أن تكون في شخصية من يترشح لهذا الاتحاد المفكك في كل شيء.
من هنا أطالب لجنة الشباب والرياضة ووزارة الشباب بالإعلان عن موقفهما وما يتخذانه من قرارات لإيقاف تلك المهزلة حتي لا تتكرر مستقبلا.. لأن ضربتين في الرأس توجع بعد سقوط المنتخبين الأول والشباب في أقل من شهر!!
الأمر الآخر الذي لا يقل أهمية ما اتخذته الجمعية العمومية للزمالك من توصيات لا أحد يستطيع أن يعلق عليها لأن الجمعية صاحبة القرار الأول والأخير في استمرار الفريق من عدمه وهي صاحبة الحق الأصيل في اتخاذ ما تراه حفاظا علي حقوق النادي العريق ومكانته بين سائر الأندية.
من هذا المنطلق كل التحية لديمقراطية مرتضي منصور والذي تعامل مع القضية الشائكة باحترافية بأن حولها برمتها إلي محكمة الجمعية العمومية للزمالك حتي تتصدي إلي فساد التحكيم والذي يدار من داخل الغرف المغلقة بدأت بإسقاط نائب التحكيم البلتاجي والبقية تأتي وكل ذلك من أجل مصالح أفراد بعينهم ارتكبوا الكثير من الجرائم وتحديهم الصارخ لأحكام ونزاهة القضاء ولا عزاء للقانون الغائب الحاضر.
ومع احترامي لما اتخذه الزمالك من إجراءات إلا أن قضية مباراة الزمالك مع المقاصة لا تستحق كل هذا فهناك عشرات من المباريات شهدت ما هو أسوأ مما حدث في تلك المباراة الأخيرة.
حيث شهدت مباراة الزمالك مع المقاصة عام 2011 مباراة هي الأسوأ وخسر فيها الزمالك بهدف حيث تغاضي الحكم ياسر محمود عن احتساب ضربة جزاء صحيحة وهدف مؤكد للزمالك ولم تشهد المباراة ما حدث مع مباراة 2017 بقيادة جهاد جريشة وهو حكم كبير.
المهم دعونا ننتظر ما سوف تنتهي إليه المدة الممنوحة 31 مارس من هنا أتحدي بأن كل ما حدث من ضجيج لا يزيد علي زوبعة في فنجان وهو ما قاله الراحل أنور السادات.
هذا يعني بأن مباراة الزمالك مع المقاصة من رابع المستحيلات إعادتها ومن تاسع المستحيلات انسحاب الزمالك من الدوري والأيام بيننا!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف