الأخبار
محمد عبدالوهاب
حلم أردوغان المستحيل
تواصل الحكومة التركية محاصرة معارضيها بعد الانقلاب العسكري الفاشل و وجد
الرئيس أردوغان فرصة لطرد معارضيه في الجيش أو سجنهم ومحاكمتهم كما عزل
الاف القضاة من مناصبهم وكمّم الصحافة المحلية.شهية الرئيس رجب اردوغان
في الاستحواذ بالمزيد من السلطات وتكريس حكم الرجل الاوحد جعلته لا يكتفي
بتوسيع سلطاته بل ايضا بتمديد فترة حكمه حتي عام 2029 والانفراد بالسلطة
حيث يحدد الدستور ولاية الرئيس بمدتين كحد أقصي وإذا فاز في انتخابات عام
2019 فسيتمكن من الحكم حتي عام 2024 فقط لكن بموجب النظام المقترح سيبدأ
العد من نقطة الصفر وهو ما سيمكنه من قيادة البلاد لولايتين أخريين ..
أردوغان يريد نفسه سلطاناً جديداً لتعود تركيا الي دولة عثمانية تتجاوز
الحدود من سوريا والعراق الي المغرب العربي مرورا بمصر وهو ما جعله العدو
الاول لثورة 30يونيه التي افشلت مخططه. اردوغان لايتوقف عن الهجوم علي مصر
متشدقا بالحرية وحقوق الانسان رغم ان مافعله ببلاده من اعتقالات طالت
الالاف واقالات جاوزت الستين الفا من ابناء شعبه لم تحدث حتي في تاريخ
فراعنة مصر القديمة. حقيقة فاقد الشئ لايعطيه وصارت مصر العدو الاول
لاردوغان الذي يسير في طريق مخالف لما يحلم به شعبه وكل يوم تنكشف اكاذيب
سلطان تركيا المزعوم ويتلقي لطمات صامتة من السياسة الخارجية المصرية التي
تقوم علي ثوابت تاريخية اهم اسسها عدم التدخل في شئون الدول او الانزلاق
الي تصريحات مبتذلة ردا علي هواة الاكاذيب ومدعي البطولة من امثال اردوغان.
اردوغان جاء مع حزب العدالة والتنمية إلي الحكم في تركيا عام 2002 وشهدت
البلاد ثورة اقتصادية غير مسبوقة مكنت اردوغان وحزبه من البقاء في الحكم
حتي اليوم لكن الاقتصاد التركي اليوم يعاني والاستثمارات الخارجية الصفر
خوفاً من رجب طيب أردوغان وسياسته. التضخم تجاوز 11% وسياسات ديكتاتور
انقرة تقربه من محطة النهاية.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف