الجمهورية
حسين محمود
فساد التحكيم وتصريحات المستشار
أزمات الكرة المصرية متوالية ومتصاعدة بشكل يدعو للأسف والحسرة علي ما يحدث فيها منذ ثورة 25 يناير 2011 المجيدة وكأننا في زمن قانون سكسونيا فقد جاءت تصريحات المستشار مرتضي منصور عقب خسارة الزمالك أمام المقاصة بهدف تلك التصريحات والمتمثلة في شخصية حازم الهواري والتي استفزت مشاعر المصريين وضربت عرض الحائط بأحكام القضاء.
وبين هذا وذاك لم يجد منصور سبيلا إلا كشف المستور عما يحدث داخل لجنة الحكام الرئيسية بعد أن تم الإطاحة بنائب التحكيم رضا البلتاجي والتي أكدها مرارا وتكرارا وطالبت هاني أبوريدة والمهندس خالد عبدالعزيز بعدم قبول تلك الاستقالة التي تقدم بها البلتاجي أحد حكام مصر الشرفاء.
المؤكد أن البلتاجي رفض ما يدور داخل كواليس قضاة الملاعب وما تردد عن المؤامرة التي قادها عصام عبدالفتاح عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة وهو المتهم الثاني في مباراة الزمالك مع المقاصة والتي كانت جانباً من السيطرة والهيمنة علي التحكيم والذي تم سرقته في ظروف غامضة قبل أن تنتهي ولاية جمال علام غير الشرعية.
وللأسف الشديد لم يلتفت أحد إلي المبادئ أو القيم أو حتي الوطنية وتركوا الحابل علي النابل بعد المكالمة الشهيرة التي كان بطلها وجيه أحمد وآخرون.
وبعد أن قرر فجأة عصام عبدالفتاح العودة للترشح لخوض انتخابات الجبلاية ونجح في حصد بعض الأصوات والتي أهلته ليكون عضوا لمجلس أبوريدة ولكنه أخذ علي عاتقه ومعه الهواري الإطاحة بلجنة رضا البلتاجي ومهندس التحكيم عزب حجاج.
وتعالت الأصوات والتي طالبت بعدم قبول استقالة البلتاجي ولكنها لم تشفع له في البقاء أمام إصرار وجبروت تلك الأسماء بعينها ليتحقق لهم ما يتمنونه في إقصاء اللجنة والتي أدارت الدوري باحترافية وشفافية.
المهم خلت الساحة التحكيمية وعدنا بعقارب الساعة إلي الوراء لتظهر مع تلك العقارب ظاهرة التحكيم الملاكي والتي تقاد من خلف الستار وبلائحة مالية مجزية وضاعت الحقوق والمبادئ في زمن المصالح والتي تعصف بالكرة المصرية إلي حافة الهاوية.
يا سيادة أرجوكم لا تخدعوا أنفسكم أيها المسئولون عن أكذوبة الكرة المصرية بما فيها المدرب الأكذوبة كوبر ولا وزارة الشباب والرياضة ولا لجنة الشباب والرياضة لمجلس النواب وجميعهم ليس لهم أي دور وراء الإنجاز الفردي الذي حققه منتخب الفراعنة.
المهم لا ننسي حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي في استقبال البعثة المصرية في صورة تجسد المبادئ وأنه يعي تماما كل ما يحدث من قريب أو بعيد داخل الوسط الرياضي.
في النهاية لم يبق أمامي إلا التطلع إلي قيام الدولة بدورها وكافة الأجهزة الرقابية في إيقاف ما يحدث من تجاوزات وفساد مالي وإداري امتلأت بها الساحة الرياضية في عالم كرة القدم والذي تحول إلي عالم البيزنس والعملات المشبوهة إذا كنا جادين في بناء مصر الجديدة!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف