الجمهورية
عبد النبى الشحات
تحديات أمام محافظ القليوبية الجديد
ربما الظروف التي جاء فيها اللواء محمود عشماوي محافظ القليوبية الجديد تفرض عليه عددا من التحديات لعل اهمها وأخطرها رأب الصدع بين كثير من الافراد والفئات نتيجة حالة الاستقطاب السابقة والسعي جاهدا نحو لم الشمل للعمل بروح الفريق الواحد بعيدا عن أي صراعات... بهدف تنقية الاجواء وتمهيد الارض للعمل والإنجاز وفي المقابل علي كل ابناء القليوبية ان يفتحوا صفحة جديدة مع المحافظ الجديد... صفحة ليس فيها فائز ولا مهزوم... الكل فيها يتطلع لغد أفضل ومد يد العون للرجل كي يحقق أهدافه المنشودة نحو تنمية الإقليم الذي يستحق الكثير والكثير.
¼ نعم بدايات الرجل منذ ضربة البداية علي مدار الايام القليلة الماضية مبشرة للغاية لكنها بالقطع ليست كافية للحكم علي أدائه فيما هو قادم وسيظهر هذا بجلاء من خلال القدرة والجرأة و الحسم في إتخاذ القرار ومواجهة المشكلات وفتح الملفات التي عجز عنها الآخرون ولعل أهمها علي الإطلاق هو حزمة المشروعات المتعثرة والمعطلة بفعل الروتين والبيروقراطية خاصة في قطاع المياه والصرف الصحي... وكذا عدم وجود أحوزة عمرانية للقري منذ اكثر من 17 عاما فضلا عن الازمة الموجودة في المخططات التفصيلية بالمدن الامر الذي يمثل أزمة كبيرة في منح رخص البناء للمواطنين بالإقليم علي الرغم ان أراضيهم تقع داخل الحيز العمراني المعتمد وهو الامر الذي يفتح الباب علي مصراعيه أمام البناء المخالف أما الملف الاخر الذي لايقل أهمية وهو إحياء مشروع تطوير القناطر الخيرية بجد بعيدا عن التصريحات الوردية والآمال الفضفاضة ولن يأتي ذلك إلا بتشكيل مجلس أعلي لتنمية وتطوير القناطر بقرار من رئيس الوزراء ويضم كل الوزارات المعنية برئاسة المحافظ الجديد بحيث تكون قرارات هذه اللجنة فيما يخص القناطر الخيرية واجبة النفاذ بعيدا عن شيوع المسئولية وتداخل الإختصاصات وكذا إحياء مشروع بحيرة عرب العليقات التي تقع علي مساحة اكثر من 70 فداناً قبل ان تأكلها التعديات ونفس الحال بالنسبة لإحياء مشروع مدينة الصناعات الشبابية بالخانكة علي مساحة 37 فداناً كنواة لمشروع قومي للشباب علي مستوي الجمهورية.
¼ كما يتطلع أبناء القليوبية من المحافظ الجديد إلي الدخول بقوة وعبر قرارات غير تقليدية في التجمعات الصناعية العشوائية مثل منطقة العكرشة التي تضم مئات الورش والمصانع ونفس الحال بباسوس وغيرها من المناطق التي تضم تجمعات صناعية عشوائية والمطلوب دمج هذه الانشطة ضمن الإقتصاد الرسمي للدولة بالتنسيق مع الوزارات المعنية في تجربة ونموذج فريد ربما يتم تعميمه حال نجاحه في محافظات اخري.
¼ أما الموقف الكارثي بحق فيتمثل في مقلب القمامة العمومي بأبوزعبل والذي اصبح يشكل كارثة صحية بكل المقاييس ولو انتظرنا عليه طويلا دون حلول سوف يتحول لقنبلة موقوتة حيث تصب في هذا المقلب منذ سنوات طويلة كل تراكمات القمامة بالمدن علي مستوي المحافظة وآن الاوان للخروج بمشروع جديد يحل المشكلة وفق أسلوب علمي بمشاركة المجتمع المدني او الجهات المعنية الاخري للحفاظ علي البيئة.
¼ إعداد برنامج لإعادة تدوير أصول واملاك الدولة بالمحافظة بما يعود بالنفع علي المواطن القليوبي... ومواجهة قضية البناء علي الارض الزراعية... . وقضايا اخري كثيرة ربما تفرضها الكثافة السكانية العالية علي أرض القليوبية باعتبارها أحد اضلاع مثلث القاهرة الكبري... وهذا هو التحدي أمام المحافظ الجديد الذي تولي محافظة الوادي الجديد وهي محافظة حدودية عدد سكانها ربما لايتجاوز سكان واحدة من مدن القليوبية... وطبيعة المشكلات في المحافظات الحدودية بالقطع تحتلف شكلا ومضمونا عن طبيعة المشكلات في محافظة مثل القليوبية وهذا هو التحدي الاكبر أمام اللواء محمود عشماوي فهل يصنع لنا الفارق؟!... إنا لمنتظرون.
¼ الإبتعاد عن الخطاب التحريضي وإعلاء لغة المصالحة وتصحيح المسار والوقوف علي مسافة واحدة من الجميع أهم عوامل نجاح المحافظ الجديد.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف