لقد اكتشفت بعد حياتي شهوراً مع جماعات التكفير.. إنهم لا يختلفون.. فجميعهم يعملون »كشبكة مجاري»‬ متصلون ببعض تحت الأرض وجميعهم خرجوا من عباءة جماعة الإخوان المسلمين.. هذا ما ذكرته بكتابي »‬إرهابي تحت التمرين».
وانقلبت الدنيا وقتها عام ١٩٩٤.. فوجئت بالمحامي »‬سليم العوا» وكيلاً عن الإخوان.. وكذلك حفيد الشيخ الهضيبي بأمريكا يقاضيني بسبب هذه العبارة ومعه فريق من مصوري وصحافة روز اليوسف للتشهير بي.. وبعده بيومين »‬مختار نوح» يقاضيني ويهددنا بالجريدة ومعه العديد من أتباعهم في ذلك الوقت.. ومرت علي خير ولكنني لم أتخيل لحظة.. إنه بعد ٢٠ عاماً سأصطدم مرة أخري بالإخوان.. فوجئت بعد تولي الرئيس السابق مرسي الحكم.. بتليفون من رئيس التحرير وقتها الزميل سليمان قناوي يخبرني بأن المهندس فتحي شهاب يريد لقائي بمكتبه ضروري وفي فزع وجدته يلح علي بضرورة لقائه اليوم الساعة كذا بمجلس الشوري وكان هذا الرجل الذي عين رؤساء تحرير الإخوان.. وهناك.. فوجئت به يخبرني في أول كلماته قائلاً.. حضرتك.. صاحب موضوع »‬شبكة نخنوخ» وبعد ابتسامة فاجأني.. وصاحب كتاب »‬إرهابي تحت التمرين».. وحملاتك الشهيرة.. وأخبرني انه كان يريد التعرف عليّ.. ولكني كنت أشعر بشيء آخر!.
بعدها أخبرني رئيس التحرير.. بضرورة لقاء.. شخص يدعي »‬مختار العشري» بحزب الإخوان.. وبعدها التقيت بالبلتاجي في مكتبه بمدينة نصر يطلب مني جميع بيانات زعماء عصابات شبكة نخنوخ.. ليقدمها لوزير الداخلية »‬محمد إبراهيم» للقبض عليهم وينضمون له بالسجن، وسلمتها له وأنا حذر مرعوب.
ففي نفس هذه اللحظات.. كان يستعد مع مكتب المرشد كله وزعماء جماعات التكفير والجهاد بمصر.. بالذهاب لعزاء فقيد غال عليهم مجاهد عندهم اسمه الشيخ »‬رفاعي طه» وكان هذا المجاهد الكبير.. هو الذي كتبت عنه فصلا في كتابي نقلاً عن عادل عبدالباقي الإرهابي التائب.. يؤكد إنه كان شاذاً جنسياً! لذلك قررت اللعب مع الإخوان علي الحبال للنجاة بحياتي.. فماذا حدث منهم..؟
البقية العدد القادم