المساء
بدر الدين حسن
المصري في أفريقيا من جديد
يبدأ النادي المصري البورسعيدي مشواره الأفريقي في بطولة الكونفيدرالية الافريقية يوم 12 فبراير الجاري عندما يتوجه إلي نيجيريا للقاء بطلها نادي ايفياني أوبا.. يحدث هذا في ظل تجاهل من اتحاد الكرة والإعلام ورغم أن المصري ناد صاحب شعبية وله سمعة كبيرة ويمثل مصر في البطولة.. إلا أن اتحاد الكرة تجاهل تماماً تقديم يد العون للنادي ومجلس إدارته.. حتي أنه لم يسانده في مطلبه اللعب علي ملعبه ببورسعيد "ستاد بورسعيد" كما تنص لائحة الاتحاد الأفريقي التي تحدد أيضا ضرورة حضور الجماهير.. ورغم أن العقوبة التي كانت موقعة علي الاستاد بسبب الأحداث التي تلت لقاء المصري والأهلي في أول فبراير 2012 انتهت في ابريل الماضي.. كما أنها لم تمنع من اللعب في بورسعيد.. وإنما كان القرار هو عدم إقامة مبارياته باستاد بورسعيد.. معني هذا أنه كان يمكن إقامة المباريات الأفريقية بملعب المريخ مثلاً أو بورفؤاد أو الرباط والأنوار.. لكن لم يسع أحد لذلك.. وصحيح أن محكمة بورسعيد رافضة استخدام الاستاد إلي حين صدور الحكم النهائي.. فكان أيضا يمكن اختيار ملعب بديل داخل بورسعيد وعدم اللجوء إلي اللعب بالإسماعيلية.
أيضا إدارة المصري تتجاهل الإعلام تماماً في هذا الشأن.. فعلي الرغم من أن الفريق يغادر إلي نيجيريا الأربعاء المقبل فإن أحداً لا يعلم من هو رئيس البعثة ولا تشكيلها ولا من هم اللاعبون المسافرون.. كما لم يعرف بعد هل سيرافق البعثة إعلاميون أم لا؟!.. أعتقد أن إدارة المصري الحالية مع ما حققته من نجاحات حتي الآن مطلوب منها ألا تتجاهل الإعلاميين الذين يساندون النادي في كل الأزمات التي يواجهها.. كما أنها مطالبة بعدم التخلي عن أعضاء النادي القدامي الذين ساندوه ووقفوا خلفه عندما كان مجرد ملعب كرة ثم لما أصبح لهم مبني اجتماعي توضع العراقيل أمام ضم أسرهم وعدم السماح لأبنائهم دخول النادي الاجتماعي.. حتي بالنسبة للاشتراكات فقد توقف نشاط النادي منذ فبراير 2012 وهجر ملعبه ومقره من يومها لمدة طويلة ولم يعد له إلا مؤخراً.. ثم إن هؤلاء الأعضاء توقف بعضهم عن سداد الاشتراكات لعدم وجود ناد وقتها.. والآن لديهم الرغبة في العودة للسداد توطئة لعودة النادي للعب بملعبه في القريب العاجل.. فلماذا لا يبحث المجلس هذه المواقف قبل أن يصطدم بأعضائه وجماهيره؟!.. وأتصور أن الأمر يحتاج إلي دراسة قانونية تقدم إلي وزارة الشباب والرياضة للحصول علي استثناء للأعضاء الذين توقفوا عن السداد فترة أو حتي امكانية منحهم فترة لتقسيط الاشتراكات المتأخرة وأيضا منح أبنائهم حق دخول المبني الاجتماعي.. خاصة الأعضاء القدامي الذين اشتركوا بالنادي في السبعينيات والثمانينيات وما بعدها.
هذه بعض المشكلات التي علي مجلس المصري مواجهتها قبل أن يواجه أزمة مع جماهيره العاشقة والمحبة له.. والله الموفق.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف