المصرى اليوم
أيمن يونس
إقالة كوبر
هل يجب أن يقال مستر كوبر أو هل يجب أن يستقيل كوبر من تلقاء نفسه بعد مباراة بوركينا فاسو؟.. وصلنا للمباراة النهائية. فهذا الرجل أُطلق عليه «المنحوس عالميا»، لوصوله للعديد من المباريات النهائية وانهزم فيها كلها.. ولكن يا عزيزى كوبر لا تستقل فأنت على أرض مصر الفرعونية، وقادرون أن نجعلك تتذوق طعما جديدا في حياتك، وهو أن ترفع كأس البطولة وتفوز بنهائى أول في تاريخك.. مبروك يا مستر كوبر فوصولك للمربع الذهبى أساسا بطولة. أنت مدرب رائع وذكى وواقعى كما أُطلق عليك. وتستحق أن تقود الفراعنة. أصحاب أكبر تاريخ كروى في أفريقيا.

الحضرى. ماذا تفعل؟! لقد جعلت التاريخ ينحنى لك. لقد شعرنا في كثير من أوقات المباراة أنك تلاعب فريق بوركينا فاسو وحدك. وفى وقت ضربات الجزاء. أنا عن نفسى راهنت عليك أنك ستصد على الأقل ضربتين. وقد فعلتها. لقد كان يوما تاريخيا لكرة القدم الأفريقية، وستظل تتذكره كل الأجيال.. وكيف تحدى الحضرى السن وكل الفرق الأفريقية في هذه البطولة. وكيف تصدى لضربات الجزاء بكل ذكاء ودهاء ومرونة شاب في الـ20؟! كم أنت رائع يا حضرى. لقد كتبت اسمك بحروف من دهب في قلوب الشعب المصرى. وأصبحت فخر المصريين وتاجر السعادة الحقيقى الآن لهم. من أين أتيت يا حضرى بهذه القدرات العجيبة؟!.. مرونه وتركيز وثبات وتقدير رائع ورد فعل إعجازى.. ربنا يحميك ويوفقك وترفع كاس البطولة. مبروك يا حضرى.

لاعبو المنتخب المصرى.. لقد واجهتم أقوى فريق في أفريقيا، بوركينا فاسو. وفزتم عليه بالصمود الدفاعى الصلد. فلم نكن الطرف الأقوى في هذه المباراة، ولكن الرغبة والذكاء والإحساس بالمسؤولية تجاه 90 مليونا مشتاقين للفرحة هو الذي جعلنا نفوز بلقاء العمر لهذا الجيل.

محمد صلاح.. درجات تركيزك العالية في المباراة هي التي جعلتك تحرز أجمل أهداف البطولة. وروحك وإصرارك وعزيمتك وعنادك أثناء المباراة كانت ملهمة لكل زملائك في الملعب. مبروك يا صديقى العزيز.

أحمد فتحى.. أعتقد أنها أصعب مباراة في حياتك كلها، خاصة أنها كانت أمام أحرف لاعب في أفريقيا اللاعب رقم 19 تراورى.. هذا اللاعب الفذ الموهوب المعجزة الأفريقية الجديدة.. ولكن كعادتك، واجهته بكل قوة وعنف مشروع حتى إنه فقد أعصابه في ضربة الجزاء الأخيرة.. ربنا يحميك يا أحمد ويوفقك. فدائما نثق فيك وقت الأزمات والاحتياجات الفنية.

مبروك لشعب مصر. ويا رب يكتر أفراحنا.. فالشعب المصرى محتاج هذه السعادة وهذه الفرحة. فقد كنا في احتياج إليها. ومشتاقين لها. شكرا لكل من ساهم في إسعاد هذا الشعب الطيب الجميل الذي يتحامل على نفسه ويتحمل الكثير من الضغوط في الحياة. شكرا لمنتخب مصر ولاعبيه وجهازه الفنى والإدارى المحترم. شكرا لرجال اتحاد الكرة. شكرا لوزير الرياضة المحترم الذي يدعم المنتخب والرياضة بكل قوة. شكرا لبدلة حازم الهوارى فهى لم تفقد سحرها حتى الآن.

افرحوا يا مصريين.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف