المساء
اسكندر احمد
مرشح الحكومة في نقابة الزراعيين
انتهي بغير رجعة أن تضع الحكومة قائمة وتقول لموظفيها انتخبوا تلك القائمة.. حتي من روج لتلك الإشاعة ساذج لأن الصوت الانتخابي هو شخصية الناخب.. والسؤال الذي يفرض نفسه: لماذا تقوم الجهة الإدارية بعمل قائمة وماذا تريد وما مصلحتها وماذا تخشي لو فلان نجح أو ذاك رسب؟! الوزير د. عصام فايد يقول أنا أقف علي مسافة واحدة من جميع المرشحين والجهة الإدارية لا تستطيع ولا تملك أن تفرض واحداً بعينه أو توصي عليه.. الصندوق هو الفيصل والناخب يعطي صوته للذي يري أنه يخدم النقابة لأنه عمل تطوعي خدمي.
هناك من يريد أن يصفي خلافات حمقاء بدافع الحقد علي الآخرين مرة يتهم فلاناً أنه مرشح الحكومة وآخر يتهم أحدهم أنه من فلول الحزب الوطني الذي أفسد الحياة السياسية وآخر يقول إن فلاناً محسوباً علي الجماعة الإرهابية وآخر يقول إن فلاناً بدأ حياته "شيوعي" هذه لعبة انتخابات وتصفية حسابات وأنا كمتابع لمجريات الأمور وليست نقابة الزراعيين وإنما في جميع الانتخابات أن هناك أشياء غير أخلاقية يتم بثها في نفوس الناخبين لتشتيت الأصوات.. ولكن من حسن الطالع أن الأربعة المرشحين للتشتيت من أكفأ المهندسين الزراعيين أخلاقاً وسيرة ذاتية وطوال حياتهم لم يحسبوا علي فصيل معين بل هم من أبناء مصر المخلصين الذين أفنوا حياتهم في خدمة بلادهم إما في البحث العلمي أو داخل العمل الإداري وأرادوا أن يستكملوا حياتهم بعطاء دون مقابل فمن يستطيع أن يزايد علي د. سيد خليفة مهندس زراعي ودكتوراه وباحث كبير تولي عدة مناصب ومازال يعمل كوكيل للوزارة ورئيس قطاع الإرشاد كما تولي مناصب عدة قبل هذا سواء في الاتحاد وغيره! أثبت في كل موقع كقيادة رجل منظم نظيف يستحق أن يكون نقيباً للزراعيين وم. صلاح معوض وكيل وزارة الزراعة الأسبق تولي قطاعات عدة في الوزارة محبوباً من الجميع أراد أن يستكمل حياته بالعمل العام والخدمة ويري أن لديه أفكاراً يريد أن يقدمها وخبرات متراكمة في العمل فهو يستحق أن يكون نقيباً.
د. مصطفي الخطيب رجل النقابة الأول وراعيها منذ أكثر من 40 عاماً عضواً عاملاً حتي صار وكيلاً لنقابة الزراعيين.. عهده شاهد علي الانجازات التي تحققت في النقابة.. هو يعلم أن نقابة الزراعيين فقيرة ولكنه مازال يحاول حتي يجد حلولاً عادلة للنقابة ومن هذا المنطلق يستحق أن يكون نقيباً.
أما العالم الكبير د. علي إسماعيل الذي يخوض تلك المعركة وراء ظهره انجازات وسجل عامر وصفحات بيضاء كتبت في حب الوطن منذ أن تخرج في كلية الزراعة وصار باحثاً كبيراً.. د. علي إسماعيل اكتسب حب من تعامل معه حتي من اختلفوا معه احترموه بكل صدق حتي الذين يهاجمونه الآن لم يهاجموه في وقت عمله وإنما يهاجمونه في إيدلوجيات عفا عليها الزمن وتم مسخها.. الرجل لديه أفكار يريد أن يحققها وعرضها بالفعل علي أعضاء النقابة والناخبين.. رجل يريد محاربة الظلم لأن الظلم يقيد وجه الحق وهذا ما حدث مع وزير سابق فأراد أن يقف مع جموع المهندسين الزراعيين من هذا المنطلق يستحق أن يكون نقيباً.. تاريخ نقابة الزراعيين مليء بالكفاءات ولكن لأول مرة أري الناخب الزراعي في حيرة من أمره ولكني أقول لهم أنتم الكاسبون لأن الأربعة كما قالت "فاطمة الاغارية" في أبنائها أنهم كالحلقة المفرغة لا أدري أين طرفاة.. وفق الله الجميع لصالح بلدنا العزيزة مصر.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف