الجمهورية
الشيخ سعد الفقى
فقدان الثقة

أنا شخصياً لا أدري متي وكيف تنتهي حالة ما يسمي بفقدان الثقة بين الحكومة والشعب من ناحية وبين الأفراد بعضهم البعض من ناحية أخري هل هي حالة تلازم الشعوب عقب كل الثورات ربما. أمر غريب فعلاً لم يعد الناس كل الناس تقريباً إلا من رحم ربي. يصدقون تصريحات الحكومة وإن أقسم المسئول بأغلظ الايمان أنه صادق وأن ما يقوله هو الحق. عقب كل حادثة تتباري وسائل الاعلام بمسمياتها لتحليل وإطلاق التوقعات التي تكون في الغالب بعيدة عن الحقيقة وآخر ما سمعنا من أقاويل ما يتعلق بمستشار مجلس الدولة الذي فاضت روحه إلي بارئها. البيان الرسمي أكد أنه انتحر بكوفيه كان يضعها حول رقبته. ومع أن الراحل من الطبيعي سيخضع للتشريح بمعرفة الطب الشرعي للوقوف علي اسباب الوفاة. ويا خبر بفلوس بكره هايبقي ببلاش. والمؤكد ايضا أنه ليس من مصلحة كائن من كان طمس الحقيقة فعند الموت تتوقف العقارب وتستيقظ الضمائر. وتلوح الحقائق لتصبح دامغة إلا أن الناس ربما لفقدان الثقة وإساءة الظن تضرب الودع وكلهم يا سيدي خبراء في عالم الأموات.
فمن قائل أنه قتل نفسه ضجراً وحزناً علي ما حدث. وآخرون يقولون إنه نحر ولم ينتحر وهناك فروق كبيرة. المهم أننا أمام حالة من فتاوي القهاوي التي تصدر ممن لا يملكون مقومات الفتيا والثمرة حالة من الاضطراب والخلل. مرة اخري فقدان الثقة في تصريحات الحكومة متي تتلاشي وإلي متي الاستمرار علي هذه الحالة التي نعيشها. في تقديري أن المخرج من هذا كله يكمن في العدالة الناجزة وسرعة إعلان الحقائق كاملة. دون مراعاة لما حدث وأطراف القضية. واذا ما تحقق ذلك سوف يتوقف سيل الشائعات وسوف تعود الثقة التي كانت مفقودة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف