المساء
علاء الصاوى
أحلام مشروعة .. الطريق إلي الموت


انتصر رجال الاعمال الذين يمتلكون شركات الادوية علي حكومة المهندس شريف اسماعيل بعد ان وقف وزير الصحة في صفهم وأصدر قراراً برفع اسعار الدواء في سابقة لم تحدث في أي دولة من دول العالم وهي ان ينحاز الوزير لاصحاب الشركات والمستوردين للادوية متجاهلاً 90 مليون مصري أكثر من نصفهم مصابون بامراض مزمنة اصبح الموت هو طريقهم الوحيد بعد عجزهم عن شراء الدواء مثلما اصبحوا عاجزين عن توفير الغذاء لاولادهم بسبب زيادة اسعار السلع الاساسية بشكل جنوني بعد ان غابت الرقابة تماماً عن الاسواق وتركت الحكومة التجار يتلاعبون بقوت الشعب.
بدأ المصريون القيام ببيع ممتلكاتهم أو سحب مدخراتهم أو تحويشة العمر التي سبق ان قاموا بإيداعها في البنوك لتأمين مستقبل أولادهم. أو لتجهيزينامهن للانفاق علي المأكل وشراء الادوية بعد ان عجزوا في مواجهة هذا الغلاء الفاحش ولكن ماذا عن الفقير أو محدودي الدخل الذي لايملك قوت يومه.
لابد ان نعترف ان حكومة المهندس شريف اسماعيل فشلت فشلاً ذريعاً فقد سبق ان اتخذت قرارات عشوائية دون الرجوع للمتخصصين ثم تراجعت عن هذه القرارات وهي التي اتخذت قرار تعويم الجنيه أملاً في تراجع سعر الدولار والنتيجة ان الدولار وصل سعره في البنوك عشرون جنيهاً.
لن ننسي أبداً موقف الجيش المصري وانحيازه للشعب وحمايتنا من الموت تحت الانقاض مثلما يحدث في سوريا واليمن والصراحة ولا ننسي لابطال القوات المسلحة والشرطة تضحياتهم وتقديمهم للشهداء من أجل ان يعش المصريون في امان دون اللجوء للحدود والعيش في مخيمات في برد الشتاء وحرارة الصيف.
لكن حكومة المهندس شريف إسماعيل جوعت المصريين فلماذا الابقاء عليها بعد ان ثبت يقيناً ان كل ما اتخذته من قرارات حول حياة المصريين إلي جحيم.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف