محمد الزرقانى
خــلاصــٹ الگــلام .. اتحاد أبوريدة .. مثل غيره!
>> طوال أربع سنوات من عمر اتحاد كرة القدم السابق، ظل الحديث مستمراً أنه اتحاد "محلل" من أجل أن يأتي هاني أبوريدة رئيساً باعتباره الرجل القوي الذي "سيعدل الحال المايل" من خلال عضويته بالمكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، وهذا ما حدث وجاء أبوريدة رئيساً للاتحاد ومعه غالبية من قائمته، وظن الكثيرون أن كرة القدم المصرية ستسير في الطريق السليم، ولم أكن من هؤلاء المتفائلين لأن سوابق أبوريدة لم تكن تنبئ عن ذلك، ولم يقدم لكرة القدم أي شيء مفيد من قبل، وهو ما حدث بالفعل، فرأينا الاتحاد ورئيسه عاجزين عن مواجهة التسيب والتهديدات ومرتعشين أمام هجوم وقلة أدب البعض وغير قادرين عن حماية الحكام الذين يتعرضون للسباب والشتيمة والاتهام بالرشوة والفساد من رؤساء أندية وأعضاء مجالس إدارات، بل إنه في الغالب يتم التضحية بالحكام المغلوبين.
علي أمورهم.. وقد ظهر كل ذلك جلياً في الفترة الأخيرة، عندما اضطر رئيس لجنة الحكام رضا البلتاجي للاستقالة- قرفاناً أو مجبراً- وإيقاف الحكم إبراهم نورالدين لأن رئيس أحد الأندية طالب بذلك، كما ظهر ذلك أيضاً خلال اجتماع الجمعية العمومية نهاية الأسبوع الماضي، حيث تم الرضوخ أيضاً لأوامر أصحاب سياسة التهديدات والسباب والصوت العالي بعدم تشكيل لجنة القيم لأنها سوف تتصدي لتجاوزاتهم، كما تم رفض إيجاد آلية لمحاسبة رؤساء الأندية المتجاوزين، بما يعني منحهم رخصة للاستمرار في إرهاب اتحاد الكرة والحكام وتحقيق ما يريدونه من نتائج، والاستمرار في توزيع الشتائم والإهانات علي "خلق الله".. والفوز الآن أصبح للأعلي صوتاً والأكثر "قلة أدب"!
>> حتي كتابة هذه السطور، فإن مباراة الأهلي والزمالك ستقام في موعدها بعد غد "الخميس" 29 ديسمبر، وما شهدناه من ارتباك حول إقامة المباراة- والذي لم يتحدد موعدها بشكل مؤكد حتي الآن- يؤكد مدي الضعف الذي يعاني منه اتحاد الكرة.. وعموماً- وبعيداً عن هذا الارتباك- فإن المباراة وإن لم تكن نتيجتها مؤثرة في المنافسة علي بطولة الدوري إلي حد كبير، إلا أنها تكتسب أهمية كبيرة كالعادة باعتبارها مباراة القمة- كما يطلق عليها- لأنها مباراة قمة بالفعل هذه المرة، فالأهلي لم يخسر حتي الآن سوي ست نقاط فقط، والزمالك خسر ثماني نقاط قبل لقاء الشرقية الذي أكتب قبل بدايته- وهي نفس خسارة مصر للمقاصة- وكلاهما لم يخسر حتي الآن، وكلاهما هو الأفضل- مع المقاصة- وهذا يجعل المباراة متكافئة إلي حد كبير ويصعب التنبؤ بنتيجتها، والتعادل هو النتيجة الأقرب يليه فوز الأهلي وفوز الزمالك متوقع أيضاً ولن يكون مفاجأة.. وكل التمنيات أن نري مباراة مرتفعة المستوي ومثيرة بدون مشاكل أو عنف حتي لا يتعرض أي من لاعبي الفريقين لأي إصابة تؤثر علي منتخب مصر قبل انطلاق كأس الأمم الأفريقية في الجابون يوم 14 يناير القادم، كما أتمني أن يتقبل اللاعبون النتيجة أياَ كانت وألا تؤثر علي علاقاتهم سوياً أو تصيبهم بالتوتر.
>> الأهداف الثلاثة التي سجلها عماد متعب في مرمي الألومنيوم بمسابقة كأس مصر بالرغم من أنه لعب نصف ساعة فقط، تؤكد أنه مازال قادراً عي العطاء وجديراً بارتداء الفانلة الحمراء.. وتألق أحمد الشيخ في مصر للمقاصة والمعار من الأهلي يؤكد أن قرار إعارته كان خاطئاً وأن وجوده في الأهلي مهم للغاية.. والشكل الذي ظهر به محمد حمدي زكي مع الأهلي في مباراة الألومنيوم يجعلنا نتساءل عن سر عدم الدفع به حتي علي دكة الاحتياطي.. واختفاء جون أنطوي عن مباريات الأهلي تماماً أمر محير للغاية.. وهدف مروان محسن الرائع في مرمي المصري سيكون بداية لعودة هداف قدير للأهلي ومنتخب مصر.. مجرد رؤية شخصية.